التَّخنُّثُ ظَاهِرةٌ مُشِينةٌ يَنبَغِي رَدْعُها.

كَرَّار أبو عَلي/العراق/: لا شكَّ أنَّ مَشايِخَنَا الكِرَامَ يَعلَمُونَ أنَّ ظَاهِرةً خَبِيثةً فَشتْ وانْتشَرَتْ واسْتَفحَلتْ في شَبابِنَا ورِجالِنَا، وهي (التَّخنُّثُ)؛ فنَرَى كَثِيراً منَ الرِّجَالِ يَلبَسُونَ لِبَاسَ الإنَاثِ الضيِّقِ ويَتزيَّنُونَ بزِينَةِ النِّسَاءِ، بل ويَتصرَّفُونَ تَصرُّفَ البَنَاتِ، حتى إنَّك لِتشُكَّ فيْه هل هو رَجلٌ، رُبَّما هذِهِ التَّصرُّفَاتِ هل تَكُونُ طَبِيعيَّةً هُرمُونيَّةً، أم هي مُصطَنعَةٌ ومَقصُودَةٌ!! سُؤالِي كالتَّالِي: ما هي حُلُولُ الشَّرعِ لهذِهِ الظَّاهِرَةِ؟

: اللجنة العلمية

   الجواب:

      الأخُ كرَّارُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه. 

     منَ المَعلُومِ أنَّ سُقُوطَ الأمَمِ والحَضَارَاتِ يَكُونُ بسُقُوطِها الأخلَاقِي، حتى اشْتهَرَ عن برُوتُوكولَاتِ بَنِي صِهيُون أنَّه وَجدُوا فِيْها هذِهِ العِبارَةَ: (كأسٌ وغَانِيةٌ يَفعَلَانِ بالأمَّةِ المُحمَّدِيةِ مَا لا يَفعَلُه ألفُ مِدفَعٍ).. فكُلُّ ما نَرَاه مِن انْحِلالٍ وتَحلُّلٍ أخلَاقيٍّ هو مُحاوَلةٌ شَيطَانِيَّةٌ الهَدفُ مِنْها هو إسقَاطُ هذِهِ الأمَّةِ المُحمَّدِيةِ واخْتِراقُ حِصْنِها الحَصِينِ وهو إيمَانُها وأخلَاقُ أهلِهَا، فإذا سَقطَتْ الأخلَاقُ اسْتطَاعَ الأعدَاءُ السَّيطَرةَ عَليْنا بأسهَلِ السُّبُلِ وأقلِّ التَّكَالِيفِ، وظَاهِرةُ التَّخنُّثِ هي وَاحِدةٌ منَ الحَلقَاتِ التي يُرَادُ لها الشُّيُوعُ والإنتِشَارُ في المُجتَمَعِ حتى تَتمَّ إبادَتُه أخلَاقِيّاً وتُصبِحَ مَرَضاً مُستَفحَلاً يَصعُبُ التَّخلُّصُ منْه.

     ومِن هُنا يَنبَغِي على كلِّ الجِهاتِ المَسؤُولَةِ في البَلدِ أنْ تَأخُذَ دَورَهَا الرَّسمِيَّ والشَّرعِيَّ في التَّصدِّي لهذِهِ الخُرُوقَاتِ الأخلَاقِيَّةِ وتَقنِينِ القَوانِينَ مِن أجلِ حِمايَةِ البِلَادِ والعِبَادِ مِن شرِّ هؤلاءِ المُلوِّثِينَ قَبلَ أنْ تَستَفحِلَ الأمُورُ.. ولَاتَ حِينَ مَندَمٍ.

     ودُمتُم سَالِمينَ.