ما هيَ حدودُ الحُبِّ بينَ الشّابِّ والفتاةِ في الجامعةِ؟

ابو فلاح/: سؤالٌ عَن حدودِ الحُبِّ بينَ الشّابِّ والفتاةِ في الجامعةِ.

: اللجنة العلمية

الأخُ أبو فلاحٍ المحترمُ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ 

طبيعةُ الدّينِ هيَ المُحافظةُ على عفّةِ الرّجلِ والمرأةِ معاً، فلا يسمحُ بحالاتِ الإنفلاتِ والتّسيّبِ في العلاقاتِ بينَ الطّرفينِ، ولهذا تجدهُ يؤكّدُ على أنْ لا تكونَ بينهُمَا نظَراتٌ محرّمةٌ ولا كلماتٌ تخدشُ الحياءَ ولا حالةٌ يصدقُ عليهَا عنوانُ الخلوةِ  ولا دردشةٌ مثيرةٌ للرّيبةِ، وإذا أرادَ الإقترانَ بهَا أن يتعرّضَ لهَا بشكلٍ رسميٍّ وأصوليٍّ وفقَ الأعرافِ والضّوابطِ الإجتماعيّةِ والشّرعيّةِ الصّحيحةِ، فكلّمَا كانَتِ التّوجّهاتُ نظيفةً وصحيحةً كلّمَا أثمرَ الإقترانُ أسرةً نظيفةً وصحيحةً فالمَنبتُ الحسَنُ لابدَّ أن يُنبِتَ نباتاً حسَناً والمنبتُ السّيّءُ لا يكونُ نباتهُ إلّا سيّئاً. 

ففِي سؤالٍ وجِّهِ لمكتبِ سماحةِ السّيّدِ السّيستانيّ (دامَ ظلّهُ الوارفُ) - تجدهُ على الموقعِ - جاءَ فيهِ: 

فتاةٌ على علاقةٍ بشابٍّ ملتزمٍ، يحبّهَا وتحبّهُ، وهُمَا يُريدانِ أن يَرتقيا دينيّاً أمامَ اللهِ، ولا يُريدانِ فِعلَ الخطأِ ولهذا يتساءَلانِ:

مَا هوَ حكمُ الحبِّ بينَ الرّجلِ والمرأةِ، إذا كانا بحاجةٍ للزّواجِ ولم يتمكّنَا منهُ لظروفٍ ماديّةٍ أو اجتماعيّةٍ، ويريدانِ أن يعصمَا نفسيهمَا منَ الوقوعِ في الخطأِ؟ هَل يجوزُ لهمَا أن يتكلّمَا عبرَ الإنترنِتْ عبرَ الرّسائلِ الإلكترونيّةِ، أو مباشرةً عبرَ برامجِ الدّردشةِ المُباشرةِ؟ مَا حكمُ حديثِهمَا هاتفيّاً إذا كانَ كلاماً عاديّاً كالنّقاشِ في الأمورِ اليوميّةِ التي تحصلُ لهمَا؟ وإذا عبّرا عَن مشاعرِهمَا تجاهَ بعضِهمَا في سياقِ حديثِهمَا الهاتفيّ كأن يقولَ مثلاً: أحبّكِ، أو اشتقتُ لكِ، علماً أنّهمَا لا يلتقيانِ ولا يريانِ بعضهمَا البعضَ؟

الجوابُ:

يحرمُ كلُّ ذلكَ، لمَا فيهِ مِن خوفِ الوقوعِ في الحرامِ ولو بالانجرارِ إليهِ.

ودُمتُم سالِمينَ.