الإسلامَ لا يَكنُّ عداوةً لأيّ دين أو طائفةٍ أو مذهب.

ألس/: هل فكرنا قليلا عن أصل العداوة التي يكنها الإسلام لليهود والتي انعكست على شكل كوارث وأحداث مؤسفة على حاضرنا ومستقبلنا، هل أصل الخلاف هو فلسطين؟ أم إن الكراهية متجذرة في النصوص القرآنية والأحاديث المحمدية؟

: اللجنة العلمية

إنّ الإسلامَ لا يَكنُّ عداوةً لأيّ دين أو طائفةٍ أو مذهب وإنّما جاء لهداية البشريّة وآياتُ القران واضحةٌ وجليّةٌ في ذلك فقد نصّ القرآن بشكل واضح في سورة البقرة 185 (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى وَالْفُرْقَانِ ۚ) ولم يقل القرآنُ هدىً للمسلمين وإنّما هو هدىً للنّاس أجمعين بما فيهم اليهودُ والنّصارى ولكنّ اليهود كما حاربوا أنبياءَ الله وقتلوهم ولم يتركوا نبياً الاّ وقتلوه أو صلبوه أو حرقوا جُثّته أو قطّعوه بالمناشير فكذلك حاربوا الاسلام والمسلمين.

وقد دعاهمُ اللهُ ودعا غيرَهم في القرآن ولازال يدعوهم في كثير من آياته الى الحقّ والهداية إحساناً منه إليهم ليهديهم كما في سورة آل عمران - آية 64

(قل يا أهلَ الكتاب تعالَوا الى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم الاّ نعبدَ الّا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتّخذ بعضُنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولّوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون).

وسورة آل عمران - آية 70

(يا أهل الكتاب لم تكفرونَ بآيات الله وأنتم تشهدون).

وسورة آل عمران - آية 71    

(يا أهل الكتاب لم تلبسونَ الحقّ بالباطل وتكتمون الحقّ وأنتم تعلمون).

وسورة المائدة - آية 15    

(يا أهلَ الكتاب قد جاءكم رسولُنا يبيّن لكم كثيراً ممّا كنتم تخفونَ من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نورٌ وكتاب مبين).

وسورة المائدة - آية 19    

(يا أهل الكتابِ قد جاءَكم رسولُنا يبيّن لكم على فترةٍ من الرّسل أن تقولوا ما جاءَنا من بشير ولا نذير فقد جاءَكم بشيرٌ ونذير واللهُ على كل شيء قدير).

وآيات اخرى كثيرة ولكنّهم قابلوا هذه الدعوةَ بالكفر والعدوان فهل بعد هذا من القول بأنّ الاسلامَ يَكنُّ العداوةَ لليهود ولكنّك لو تحرّيتَ الحقّ لوجدتَ أنّ اليهودَ همُ الذين يَكنّونَ العداءَ للإسلام والمسلمين وما زالوا مُستمرّين في ذلك وتشهدُ بذلك تعاليمُهم وكتبُهم التي كتبوها بأيديهم والّتي ما أنزل الله بها من سلطان كالتلمود وغيره التي سبّبت تلك الكوارث والأحداث المؤسفةِ بحقّ المسلمين وما القضيّة الفلسطينيّة التي تحدّثتَ عنها الا قطرةٌ في بحر الدماءِ الّتي سالت بأيديهم وما زالتِ الدّماء تسيلُ وتسيل فلا تحكم بما ليسَ لك به علم وتحرّى الحقّ تجدِ الصّواب.