لماذا يستبعد أن يكون الكتاب المقدس (الانجيل) هو كلام الله الحقيقي؟ 

إيليا موسى/: الكتاب المقدس هو كلام الله الحقيقي -- سفر أيوب الإصحاح 26 آيات من 7 إلى 9 (يعلق الأرض على لا شيء يصر المياه في سحبه، فلا يتمزق الغيم تحتها يحجب وجه كرسيه باسطاً عليه سحابه رسم حداً على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة) -- الأرض معلقة في الفضاء.

: اللجنة العلمية

     الأخ المحترم: 

     سؤالك جعلنا نتصور أنك آمنت بالكتاب المقدس لأنه قال: الأرض معلقة في الفضاء. وكأن كتابك المقدس ليس فيه تعاليم وأحكام ونصائح، وإنما يخبر عن قضايا جغرافية كونية فقط. 

     فهل لو قال لك الكتاب المقدس: إن الأرض معلقة على شيء لا تؤمن به، وتنكر كل ما ورد فيه، فأنت إذاً لست بحاجة إلى كتاب مقدس، وإنما بحاجة إلى كتاب جغرافي. 

     هل تعلم أن الكتاب المقدس أثبت أن الأرض لها قوائم أربع، وأنها مسطحة على شكل دائرة، وأن السماء تسندها أعمدة، فهل هذا يعني أنك بسبب مطابقة هذه الآيات مع العلم الحديث تحدد إيمانك قبولاً أو رفضاً!  

     وهل تعلم أن الكتاب المقدس الذي تسميه أنت كلام الله الحقيقي بسبب أنك نظرت إلى ثلاث آيات منه، فيه كثيرٌ من التناقضات، وأن هنالك أربعة أناجيل وليس إنجيلاً واحداً، وفيما بينها اختلاف وتناقض كبير وكثير، بل وصل الإختلاف فيما بينها حتى إلى نسب المسيح ووصاياه وتعاليمه، فهل كلام الله الحقيقي فيه اختلاف وتناقض؟ وأنت تعلم ماذا نقول، لأن تناقضات الأناجيل الأربعة وصلت إلى حد الشهرة بمكان، وهذا واضح لمن تصفح الدراسات التي تكلمت عن تناقضات الأناجيل الأربعة، وذكرت موارد التناقض فيما بينها، فأي منها هو كلام الله الحقيقي، وهل الله يتكلم بكلام فيه تناقضات؟ وهذا ما لا ترضونه على المسيح، فكيف ترضونه على الله تعالى! 

     وأخيراً أدعوك لقراءة القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي أنزله الله على رسوله محمد (صلى الله عليه وآله)، وستجد كلام الله الحقيقي فيه.