سؤال من ملحد: لماذا خلقنا الله؟

دوموزيد/ : لماذا اصلا خلقنا الله لا تقل حتى نعبد و ندخل الجنة فهذه تفاهة ؟؟

: اللجنة العلمية

الجواب:

العبادة لا تعني حركات مجردة يقوم بها الإنسان في أوقات معينة، العبادة في حقيقتها هي المراقبة، أي أن يجعل الإنسان في ضميره ووجدانه الله عزّ وجلّ رقيباً عليه يراقب كلماته وأفعاله فلا يتكلم بما لا يرضي الله ولا يعمل ما لا يرضي الله، هنا يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله.

  وتسأل: ما ثمرة هذا العمل، أي ما ثمرة أن يجعل الإنسان الله عز وجل رقيبا عليه؟!

الجواب: الإنسان كائن مركب من عقل وغرائز وشهوات لو ترك هو واهوائه بلا رقيب وحسيب يتحول سبعاً ضارياً ينهش لحوم بني جلدته بلا رأفة ولا رحمة، وهذا ما شهدناه من حروب بني البشر العالمية التي أفنوا فيها الملايين بلا رحمة ولا رأفة بسبب الجشع للسيطرة على الموارد والمنافع الاقتصادية لا غير، وهكذا تجد كل مورد يظلم الإنسان فيه بني نوعه ويتمدد فيه  على حساب الآخرين سببه غياب الرقابة الإلهية عن ضمائر الناس.

وهذه الغاية من الخلق، أن يكون الإنسان عنصراً صالحاً مطيعاً لربه غاية سامية، تتميز فيها معادن الناس ويثابون على أعمالهم بأحسن الثواب، فليس أروع من أن ينجح الإنسان في امتحان المعاصي ويتغلب على أهوائه وينال المراتب العالية جداً عند ربه.