مسألة وجود الله من مبتكرات العقل

السلام عليكم يقول البعض ان عقل الانسان لا يمكن ان يفكر في امور لم يراهاه وهذا الامر منطقي فكيف للانسان ان يفرض وجود الله ويعقلن هذه القضية هو لم يرى الله تعالى سواء بالحواس او غيرها. فبهذه الحالة تصبح قضية وجود الله ابتكار عقلي لعدم وجود الحل المنطقي لقضية وجوده تعالى فقضية الله هي قضية فرضية

: اللجنة العلمية

الأخ قيس المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يوجد فيما يقوله هؤلاء شيء من المنطق ودونك الأسباب الآـتية:

1 - كيف توصلوا إلى نتيجة ان عقل الإنسان لا  يمكن ان يفكر في امور لم يرها مع ان العقل ليس من الأمور التي يمكن رؤيتها حتى يكتشفوا تلك النتيجة ؟!

2 – عندما نحكم على زيد بأنه عاقل وعمر مجنون مع عدم رؤية هذين الأمرين لا يعني بالضرورة اننا افترضنا وجودهما, بل أنّ الحكم تمّ من خلال الآثار والتصرفات التي دلت على وجود العقل عند احدهما ونفيه عن الآخر, فزيد تصرفه بحكمة يدلُّ على تعقله وعمر من خلال عبثه وتصرفاته غير المألوفة تدل على جنونه .. فكيف تمّ الحكم على الاثنين مع عدم رؤية مصدر الأفعال ؟!.

3 – ان انكارهم وجود الله عزّ وجل واعتبارها من مبتكرات العقل مبتنٍ على اثبات دليل تركيبي يعتمد على المشاهدة والتجربة فقط؛ فكانت نتيجة ما توصلوا إليه هو عدم وجود ظاهرة فوق طبيعية أو غير مادية في العالم تثبت وجود الله فإن إثبات وجود الله مستحيل، فهكذا سولت لهم عقولهم . 

 والحق ان وجود الله أمر بديهي لا يحتاج إلى إثبات, وأوضح من أن يُبَرهن عليه, كما ان دلالة الفعل على الفاعل لا تحتاج أن تبرهن أو يدلل عليها, وكما أن دلالة الأثر على المؤثر لا تحتاج أن تبرهن أو يدلل عليها .