"تحدّي القرآن للعالمين جميعاً إلى قيام الساعة"

Adel Foued/: السلام عليكم أتمنى منكم الردّ على هذا الموضوع الذي طرحهُ أحد الملحدين: "انا لا اصدق انّ قريش اعجزها قران محمد هل تصدق انّ بلغاء العرب لا يمكنها ان تقول كهيعص وانكحوا ماطاب لكم يقولون خامسا كلبهم ويقولون ولا تمار فيهم ولقد كفر الذين وو والقران نفسه شاهد على كذبكم لكن طبعا التبرير موجود والترقيع على السريع ومعلب وجاهز. لنبدأ منطقيا لو أتيتُ اليك وقلت لك هل تستطيع ان تعمل عشرة حركات ضغط وعجزت سانزلها الى الاقل هاذا ما تدلسون به على المسلمين ان تحدي العشر نزل اوّلاً وبعدها سورة واحدة لكن من يطلع على أسباب النزول وترتيب السور نجد العكس  تحدّي السورة الواحدة نزل اولا وبعدها نزل تحدي السور العشر منطقيا ماذا تعني انّ قريش لبّت تحدّي محمد لكن التحدي الذي كان فيه محمد هو الخصم والحكم هو فاشل لان ايّ شئ يعطونه سيحكم عليه بانه ليس مثله او ان تقول لي من هم الاشخاص الذين نصبوهم للحكم بينهم ربما لن تجد الاجابة ومن مصادرك لو احببت بعدها نزلت العشر سور وهو تحد فارغ اخر وقريش كانت ترى محمد مجنون لا غير  مضيعة للوقت لا غير . لنفرض انه قريش الفت ابلغ من القران هل انت كمسلم او اسلافك هل تعتقد انهم سيتركونه ليصل الينا لا صديقي طمس التاريخ وشئ اخر ارحمونا من ترديد انه ابلغ ما كان وان تتحدون به ونحن اصلا لا نتكلم اللغة العربي هذا كل ما في الامر اما بخصوص اسباب النزول اظن يوما انك قلت لي هذا لا يهم لا بل يهم او ستقول ان ذلك اجتهاد وليس قطعي وان اسباب النزول وو".

: اللجنة العلمية

 الأخ عادل المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أمّا قولُ من نقلت عنه: "أنا لا أصدّق انا قريش أعجزها قران محمد هل تصدق ان بلغاء العرب لا يمكنها ان تقول كهيعص وانكحوا ماطاب لكم يقولون خامسا كلبهم ويقولون ولا تماريهم ولقد كفر الذين وو".

فجوابه:

إنّ تحليلَ التاريخ المسطور والمكتوب يكشفُ لنا عجز العرب أمام َهذا التحدّي، وذلك أنّ النبي الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلّم -، قد بقي يطالبُ العرب بالإتيان بمثل هذا القرآن مدّة عشرين سنة، مُظهراً لهمُ النكير، مُسفّهاً آراءهم وأحلامَهم، ومع ما فيه من تهديدٍ لملكهم ونفوذهم وسطوتهم... وهم أهل البلاغة والفصاحة، وفيهم أساطينُها وأركانها، ولكنّهم مع ذلك لم ينبسوا ببنتِ شفة، ولم يجرؤ أحدٌ منهم على إبداع كلام يعارضُ فيه القرآن، وإنّما سلكوا مسلكاً آخر، فنابذوه الحرب، حتى هلكت فيه النفوس، وأُريقت المُهَج، وقُطّعتِ الأرحام، وذهبتِ الأموال، ولو كان ذلك في وُسعِهم، لم يتكلّفوا هذه الأمور الخطيرة، ولم يتركوا السّهل من القول إلى الحزِن الوَعر من الفعل. هذا ما لا يفعلهُ عاقل، ولا يختاره ذو لبّ، وقد كان أهلُ قريش موصوفين برزانة الأحلام ووفرة العقول والألباب، وقد كان فيهم الخطباء المصاقع، والشعراء... 

وبعبارة أخرى: إنّ المُتعارف من عادات النّاس التي لا تختلف وطبائعهم التي لا تتبدل، ألاّ يُسلّموا لخصومهم الفضيلة، وهم يجدونَ سبيلاً إلى دفعها، ولا ينتحلوَن العجز وهم يستطيعون قهرهُم والظهور عليهم، كيف وإن الشاعر أو الخطيب أو الكاتب، إذا بلغه أنّ بأقصى الإقليم من يُباهي بشِعره، أو بخطبته أو برسالته التي يعملها، يدخُلُه من الأَنفَة والحميَّة ما يدعوهُ إلى معارضته، وإلى أن يُظهر ما عنده من الفضل. هذا فيما لو لم يرَ ذلك الإنسان قطّ، ولم يكن منهُ إليه ما يهزّ ويحرّك، فكيف إذا كان المدّعي بمرأى ومسمع منه، فإنّ ذلك أدعى له إلى مباراته، وأن يَعرف الناس أنّه لا يقصر عنه، أو أنّه منه أفضل، فإن أضيف إلى ذلك أن يدعوهُ الرّجل إلى مباراته، فذلك الّذي يُسهِر ليلهُ ويسلبه القرار، حتى يتفرّغ مجهوده في جوابه، ويبلغ أقصى الحدّ في مناقضته.  

هذا، فكيف إذا ظهرَ في صميم العرب وفي مثل قريش، ذوي الأنفُس الأبيّة، والهمم العليّة، من يَدّعي النبوّة ويخبر أنّه مبعوث من الله تعالى إلى الخلق، ثم يقول وحجتي أنّ الله تعالى قد أنزل عليّ كتاباً عربيّاً مبيناً، تعرفون ألفاظه، وتفهمون معانيه، إلاّ أنّكم لا تقدرون على أن تأتوا بمثله، ولا بعشر سُوَر منه، ولا بسورةٍ واحدةٍ ولو جمعتم جهدكم واجتمعَ معكم الجنّ والإنس، فلا يُتصَوّر منهم السكوت والسكون في مقابل هذا الادّعاء، إلاّ إذا كانوا عاجزين.

أمّا قوله: "والقرآن نفسه شاهد على كذبكم لكن طبعاً التبريرُ موجود والترقيعُ على السريع ومعلب وجاهز . لنبدا منطقيا لو اتيت اليك وقلت لك هل تستطيع ان تعمل عشرة حركات ضغط وعجزت سانزلها الى الاقل هاذا ما تدلسون به على المسلمين ان تحدي العشر نزل اولا وبعدها سورة واحدة لكن من يطلع على اسباب النزول وترتيب السور نجد العكس تحدي السورة الواحدة نزل اولا وبعدها نزل تحدي السور العشر منطقيا".

فجوابه: سواءٌ آمنّا بأسباب النزول أو لم نؤمن بها، فعلى كل حال هذا التحدّي القرآني غير متوقف على كون هذه الآيات مرتّبة ترتيباً تصاعدياً أو ترتيباً تنازلياً ؛ لأنّه لو كانَ الترتيب تنازلياً فهو واضح. وإن كان تصاعدياً فأيضاً هو واضح، يعني إذا عجزوا عن الإتيان بسورة من مثله، إذن هم أعجز عن الإتيان بعشر سور من مثله، وإذا كانوا عاجزين عن الإتيان بعشر سور من مثله، فيستحيل أن يأتوا بمثله، إذن على أي حال من الأحوال هو تحدّ ثابت بأي شكل من الإشكال، فيستحيل نفيه.

إذن، إنّ صحة هذا التحدي القرآني لا يتوقف على كون آيات التحدي مُرتّبة ترتيباً تنازلياً؛ لأن التحدي (أصل التحدي) غير متوقف على الترتيب فضلاً عن كونه تنازلياً أو تصاعدياً، فهذا لا يضرّ ولا ينفي أصل التحدي، فالتحدي قائم منذ أكثر من (14) قرناً، والمجال متاح لك ولغيرك فلـ(تأتوا بسورة من مثله)؟!!

أما قوله: "ماذا تعني ان قريش لبت تحدي محمد لكن التحدي الذي كان فيه محمد هو الخصم والحكم هو فاشل لان اي شيء يعطونه سيحكم عليه بانه ليس مثله او ان تقول لي من هم الأشخاص الذين نصبوهم للحكم بينهم ربما لن تجد الاجابة ومن مصادرك لو أحببت بعدها نزلت العشر صور وهو تحد فارغ اخر وقريش كانت ترى محمد مجنون لا غير مضيعة للوقت لا غير".

فجوابه:

إنّ قريشاً لم تُلبّي هذه الدعوى؛ وذلك لعدّة أسباب: 

منها: لأنّهم أصلاً ذُهلوا وسلّموا ببلاغة وفصاحة القرآن ولم يقبلوا بهذا التحدّي، بل عجزوا عنه؛ فعدم وجود إجابة في مصادرنا، وهكذا في مصادركم عن تشكيلهم لمثل هذه اللجنة (اللجنة من الخبراء) يكشف ُعن تسليمهم وإذعانهم وعجزهم عن هذا التحدّي.

ومنها: أنّ نفسَ اتّهامهم للنبي بأنه مجنونٌ أو شاعرٌ أو ساحر، دليل عجزهم مع أنّهم أهل البلاغة والفصاحة، فكان من الأيسر لهم أن يتحدّوه بنفس ما تحدّاهم به، لكن مع ذلك عجزوا عن ذلك، فأخذوا يكيلون إليه بمثل هذه التهم... مع أنّها ليست من التحدي في شيء، وإنّما هي هروب بسبب العجز.

ومنها: أنّه لو كان التحدّي في وسعهم، لم يتكلّفوا هذه الأمور الخطيرة من خوضِ الحروب وهلاك النّفوس، وقطع الأرحام، وذهاب الأموال، ولم يتركوا السّهل من القول، هذا ما لا يفعله عاقل، ولا يختاره ذو لبّ، وقد كان أهلُ قريش موصوفين برزانة الأحلام ووفرة العقول والألباب، وقد كان فيهم الخطباء والشعراء...

وبعد كل هذه الأسباب وغيرها كثير قد أعرضنا عنها للإيجاز والاختصار، كيف يكون التحدي للقرآن مضيعةً للوقت، هذا ما لا يقبله أي عاقل؟!!!

أما قوله: "هل انت كمسلم او اسلافك هل تعتقد انهم سيتركونه ليصل الينا لا صديقي طمس التاريخ".

 فجوابه:

هذا محضُ كذب وافتراء؛ فقد نُقِل في مواضع متفرقة من كتب التاريخ، عباراتٍ وجمل منثورة، يشبهُ بحسب الظاهر أُسلوبها أُسلوب القرآن، رُغم أنّها لأناسٍ ادّعوا النبوّة وعارضوا بها القرآن الكريم. مثل(مسيلمة الكذاب، طليحة بن خويلد الأسدي، سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية، الأسود العنسي..)  

إذن، قد ذكرَ المؤرّخون أسماء قوم زعموا أنّهم عارضوا القرآن الكريم، وأنّ بعضهم ادّعى النبوة، وجعلَ ما يلقيه معجزة؛ لكي لا تكون دعواه بلا أداة وبيّنة. وهذا ما ضبطهُ التاريخ من كلام لمسيلمة الكذاب وغيره ممّن ادعوا النبوة، وأرادوا أن يخدعوا بسطاء العقول، فجاءوا بجمل تافهة ساقطة، لا يُقام لها وزن ولا قيمة...

 على أنّ القرآن ما خصّ العرب الجاهلين بالتحدّي، بل تحدّى جميع الناس سالفهم وحاضرهم، وهناك مجموعةٌ كثيرة من العرب لا يعتنقون دين الإسلام ويتّبعون ثقافات حديثة، وتؤيدهم القُوَى الكبرى الكافرة. فلو كانت المكافحةُ أمراً ممكناً لقام هؤلاء بهذه المهمة وأراحوا أنفسهم من بذل الأموال الطائلة في طريقِ الحطّ من كرامة هذا الدّين، والنيلِ من نبّيه الأعظم وكتابه المقدّس، في أنديتهم ومؤتمراتهم العالمية، وزعزعوا بذلك إيمانَ المسلمين، الّذي هو أُمنيتهم الكبرى، مع ذلك لا ترى من هذا الأمر عيناً ولا أثراً.

أمّا قوله: "لنفرض انه قريش الفت ابلغ من القرآن هل انت كمسلم او اسلافك هل تعتقد انهم سيتركونه ليصل الينا لا صديقي طمس التاريخ وشيء اخر ارحمونا من ترديد انه ابلغ ما كان وان تتحدون به".

ففي جوابه نقول:

هذا رجمٌ بالغيب وتصوّرٌ باطل لا تُصدّقه الموازين التاريخيةُ والعلمية؛ إذ لو كانت ثمةَ معارضةٌ ومقابلة، لما اختفى على العرب المعاصرينَ ولا على غيرهم، كيفَ مع أنّ الإتيان بمثل معجزة النبي (صلى الله عليه وآله)، يُسجّل للمعارض خلودَ الذّكر وسموّ الشرف، بل لَسَعى أعداء الإسلام في نشره بين المعتنقين لدينه وغيرهم، لأنهم يجدون فيه بُغيتهم.

وبعبارة أخرى: إنّ هذه المعارضة لو كانت حاصلةً لأعلنتها العربُ في أنديتها، وشَهَرتها في مواسمها وأسواقها، وَلأَخذ منه أعداء الإسلام نشيداً يوقعونه في كل مجلس، وذكراً يرددونه في كل مناسبة، وعَلَّمَه السلف للخلف، وتحفّظوا عليه تَحفّظ المدّعي على حجّته، وكان ذلك أقرّ لعيونهم من الاحتفاظ بتاريخ السلف. كيف، وأشعارُ الجاهلية ملأت كتبَ التاريخ وجوامعَ الأدب، مع إنّا لا نرى أثراً لهذه المعارضة.

 أمّا قوله: "اما بخصوص اسباب النزول اظن يوما انك قلت لي هذا لا يهم لا بل يهم او ستقول ان ذلك اجتهاد وليس قطعي وان اسباب النزول".

فجوابه: قد تقدّم في جواب الفقرة الثانية... فراجع.

 أما قوله: "وشيء اخر ارحمونا من ترديد انه ابلغ ما كان وان تتحدون به ونحن اصلا لا نتكلم اللغة العربي هذا كل ما في الأمر".

 فنقولُ في جوابه: إنّ عجز النّاس أمام القرآن المعجز نوعان:

 النوع الأول: عجزٌ فعلي - موجود بالفعل -: وهو عجزُ العرب الكافرين في عصرِ التنزيل المتقدمين في الفصاحة والبيان وهذا العجز فيهم بعد أن زعموا القدرةَ على معارضة القرآن وطلبَ منهمُ الإتيانَ بسورة مثل القرآن في بيانه فلم يستطيعوا وكان القرآن معجزاً لهم بالفعل.

النوع الثاني: عجزٌ نظري - موجودٌ بالقوّة -: وهو عجزُ الأجيال العربية اللاحقة للعرب في عصر التنزيل، والذين هم دونهم في البَيان والفصاحة والبلاغة؛ لأنّه إذا كان المتفوّق في البيان عاجزاً فإنّ الأدنى أعجزُ بطريقة أولى وأوضح، وهكذا نقول: (في عجز غير العرب)، فإذا جاء أحد من غير العرب في هذا الزمان، وزعمَ أنّه غير عاجز أمام القرآن (كما تزعم أنت!!).

فنقول له: لقد أعجزَ القرآن العربَ السابقين المتقدمين في البيان والبلاغة والفصاحة، فلم يتمكّنوا من معارضتهِ وعجزوا أمامه، فعليكَ أن تعترفَ بأنّك أعجزُ منهم، فإن رفضتَ ذلك فعليك أن تتعلّم اللّغة العربية، بلاغتها ،وبيانها ،ونحوها ،وصرفها؛ حتى تتقن اللغة العربية، كأنك واحد من أهلها المتفوقين فيها وإلاّ فلا قيمة لرفضك... عند ذلك نتحداك، ونقول لك: عليك الإتيان بسورة مثل القرآن في بيانه وبلاغته، ولن تستطيعَ ذلك، بل ستعجز؛ لأنّ العرب الذين كانوا أفصحَ منك عجزوا عن معارضة القرآن وأنت أعجزُ منهم وأضعف، وحينئذ سيتحوّل عجزُك من عجزٍ نظري إلى عجز فعلي، إذن، تحدّي القرآن مستمر وعجز الكافرين مستمر سواء كان عجزاً فعلياً أو عجزاً نظرياً...

أخيراً نقول له: لماذا لم تستشهد بكتاب أصحابك الملحدين الذين حاولوا أن يقلّدوا النص القرآني، وهو ما أسموه "الفرقان الحق"؟!!

هذا الكتابُ الذي لم يقرأه أحدٌ من الناس، وحتى أنت لم تستشهد به؛ لأنّ هذا الكتاب يزخرُ بالأخطاء اللغوية - كما هو الحال في كتابة وصياغة إشكالك!! -، فضلاً عن الضّعف في البيان، بل أخطأَ مؤلّفوا هذا الكتاب في كلّ شيء، حتى في عنوان الكتاب؛ فكلمةُ (الفرقان) في اللّغة تعني الذي يَفرقُ بين الحق والباطل، فلا يجوز أن نقول "فرقانُ حق" أو "فرقان باطل"!! هذا خطأ لغوي واضح، فإذا كان عنوان الكتاب بهذا الشكل فما ظَنّك بمحتوياته!!

هذا مضافاً إلى أنّ المؤلفَ قد قام بسرقة معظم العبارات من آيات القرآن حرفياً، ولكن خلطها خلطاً رديئاً مثلاً: لعلكم ترحمون - ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون- فأين فنّ التأليف؟ وأينَ الإتيان بمثل القرآن؟ فهذه سرقةٌ أدبية وليس فرقان حق!

ونقول له أيضاً: إنّ وجود هذا الكتاب ووجود أناس يعملون على تقليد القرآن، هو دليل على صدق القرآن؛ لأنّ القرآن حدّثنا عن أناسٍ يدَّعون أنّ باستطاعتهم الإتيان بمثل آيات الله، يقول تعالى ((وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ)) الأنفال (31). وقد قاموا بإنفاق الملايين في سبيل تأليف هذا الكتاب ونشره، ولكنّ عملهم باءَ بالفشل، وصدق الله العلي العظيم الذي حدثنا عنهم وأخبرنا بمصيرهم: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)) الأنفال: (36).