حَدِيثُ الفِرقَةِ النَّاجِيَةِ ثَابِتٌ ومُتوَاتِرٌ في مَصادِرِ الفَرِيقَينِ.

أُسَامةُ رَحِيم: السَّلامُ علَيكم /: هل حَدِيثُ الإفتِرَاقِ (تَفتَرِقُ أمَّتِي إلى ثَلاثَةً وسَبعِينَ فِرْقةً……) صَحِيحٌ وثَابِتٌ في مَصَادِرِنا الرِّوائِيَّةِ الشِّيعيَّةِ؟؟

: اللجنة العلمية

     الأخُ أُسَامةُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه. 

     هذا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ نصَّ على تَواتُرِهِ أعلَامُ الفَرِيقَينِ، فقَد نصَّ على تَواتُرِهِ في المَصَادرِ السُّنيَّةِ السُّيُوطِيُّ كمَا في "فَيْض القَدِيرِ" ج2 ص 27، والكتانِي في "نَظْم المُتنَاثرِ منَ الحَدِيثِ المُتوَاترِ" ص47.

     ومنَ الشِّيعَةِ صرَّحَ الحُرُّ العَامِلِي بتَواتُرِهِ في كِتَابِه "الفُصُول المُهِمَّة" ج1 ص 448 حيثُ قَالَ - بَعدَ ذِكْرِه لرِوَايةِ الكَافِي الوَارِدَةِ في هذا الجَانِبِ -: (والأحَادِيثُ في ذلِك كَثِيرةٌ مُتوَاتِرةٌ مِن طُرُقِ العامَّةِ والخاصَّةِ وقد تَقدَّمَ ما يَدلُّ على ذلِك). انتَهى.

     أما رِوَايةُ الكَافِي التي أورَدَها الحُرُّ العَامِلِي، فهِي: مُحمَّدُ بنُ يَعقُوبَ عن مُحمَّدِ بنِ يَحيَى عن أحمدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عِيسَى عن ابنِ مَحبُوبٍ عن جَميلِ بنِ صَالحٍ عن أبِي خَالِد الكَابلي عن أبِي جَعْفرٍ (عليه السلام) قَالَ: إنَّ اليَهُودَ تَفرَّقُوا مِن بَعدِ مُوسَى على إحدَى وسَبعِينَ فِرقَةً، مِنْها فِرقَةٌ في الجنَّةِ وسَبعُونَ فِرقَةً في النَّارِ، وتَفرَّقتْ النَّصارَى بَعدَ عِيسَى على اثْنتَينِ وسَبعِينَ فِرقَةً، فِرقَةٌ مِنْها في الجنَّةِ وإحدَى وسَبعُونَ في النَّارِ، وتَفرَّقتْ هذِهِ الأمَّةُ بَعدَ نَبيِّهَا على ثَلاثٍ وسَبعِينَ فِرقَةً، اثْنتَانِ وسَبعُونَ فِرقَةً في النَّارِ، وفِرقَةٌ في الجنَّةِ، ومنَ الثَّلاثِ وسَبعِينَ فِرقَةً، ثَلاثَ عَشرَةَ فِرقَةً تَنتَحِلُ وِلَايَتَنا ومَودَّتَنا، اثْنتَا عَشرَةَ فِرقَةً مِنْها في النَّارِ، وفِرقَةٌ في الجنَّةِ، وسِتُّونَ فِرقَةً مِن سَائِرِ النَّاسِ في النَّارِ. انتَهى.

     ودُمتُم سَالِمينَ.