المرَادُ منْ قَولِه تعالى (جنَّةٌ عَرضُها السَّماواتُ والأرضُ) هو التَّشبِيهُ لِبيَانِ السَّعَةِ والعَظمةِ.

سيفُ الموسَوِي/: الجنَّةُ عَرضُها السَّماواتُ والأرضُ، فالنَّارُ أين؟ وشكراً.

: اللجنة العلمية

الأخ سيف المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  ما وَردَ في قَولِه تعالى (جنَّةٌ عَرضُها السَّماواتُ والأرضُ) لا يُرادُ به أنَّ هذِه السَّماواتِ والأرضَ هي محلُّ الجنَّةِ حتى نَقولَ: فأينَ تَكُون النَّارُ إذا كَانتْ الجنَّةُ قد اسْتَغرَقتْ كلَّ هذا الكَونِ، بل المرَادُ به هو التَّشبِيهُ لِبيَانِ السَّعَةِ والعَظمةِ لا أكْثرَ، هكذا نصَّ كلُّ المفسِّرينَ الَّذين فَسَّروا الآيةَ المذكُورةَ، ويَبقى مكانُ الجنَّةِ والنَّارِ وسَعَتُهما الحَقيقِيةُ لا يَعلَمُه إلا اللهُ (عزَّ وجلَّ) ومَن أعْطاهُ اللهُ العِلمَ بذلِك؛ إذ لم يَرِدْ في مَكانِهِما نُصوصٌ وَاضِحةٌ تُبيِّنُ هذا الأمْرَ.

     

       ودُمتُم سَالِمينَ.