لمَاذا يَنتظِرُ الإمامُ المَهدِيُّ (ع) 313 شَخصاً حتى يَظهرَ؟!!

Samih Najim /: السَّلامُ علَيكم.. إذا كانَ الأئمَّةُ (عليهم السلام) يَعُودُونَ، ومَن مُحِّضَ الإيمَانَ مَحضاً يَعودُ فلمَاذا يَنتظِرُ الإمامُ 313 منَ الأنصَارِ هذا أولاً، وثَانياً: عندَما يَعُودُ بالرَّجعةِ مَن مُحِّضَ الكُفرَ ومَن مُحِّضَ الإيمَانَ، مثلاً يزيدُ (عليه اللعنة) يَعُودُ على سَابقِ عَهدِه ويَقتصُّ منْه الإمَامُ (عج) أم كيفَ؟

: اللجنة العلمية

      الأخُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه. 

     مَوضُوعُ الظُّهورِ وطَبِيعتُه هو سِلسِلةٌ مُترابِطةٌ منَ العَواملِ والشُّروطِ ولا يَقتصِرُ على اكْتِمالِ العَددِ (313) فقط، ولا عِلاقةَ برَجعةِ بَعضِ النَّاسِ أيامَ الظُّهورِ باكْتِمالِ العَددِ المَذكُورِ، فهؤلاءِ هم القَادةُ الَّذين يُواكِبونَ الإمامَ (عليه السلام) في حَركَةِ ظُهُورِه ويَعملُونَ على تَوطِيدِ دَولَتِه العَالمِيةِ.

     أما عَودةُ يزيدَ (عليه لعائن الله) واقْتِصاصُ الإمامِ (عليه السلام) منْه فلا نَعلمُ بذلِك على نَحوِ الجَزمِ، ولكنْ منَ الوَاضحِ أنَّه مِن مَصادِيقِ الَّذين مُحِّضُوا الكُفرَ بشَهادةِ الكَثيرِ مِن عُلماءِ أهلِ السُّنةِ أنفُسِهم، فَمَوضُوعُ رَجعتِه لِينَالَ الخِزيَ ثَانِيةً في الدُّنيا بمَكانٍ منَ الإمكَانِ.

     ودُمتُم سَالِمينَ.