عِبارَةُ (تَعرِفُ وتُنْكِر) عِنْدَ أهلِ الجَرْحِ والتَّعديلِ.

عبدُ اللهِ/ الكويت/ السَّلامُ عَليكُم: ما المقْصودُ مِنْ عِبارَةِ (تَعْرِفُ وتُنْكِر) الَّتي يَستعْمِلُها عُلَماءُ الجَرحِ والتَّعديلِ في تَراجِمِ كَثيرٍ مِنْ رُواةِ الحَديثِ؟ 

: اللجنة العلمية

الأخُ عَبدُ اللهِ المحترَمُ، السَّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ وبرَكاتُهُ

إنَّ هذهِ العبارَةَ تُعَدُّ مِنْ عِباراتِ الجَرحِ الّتي تَتَعلّقُ بِحديثِ الرّاوي لا بِشَخصِهِ، والمعنى المرادُ مِنها: أنَّ هذا الرّاويَ الموصوفَ بمثلِ هذهِ العِبارَةِ، تارَةً يَأتي بالحديثِ على الوجه ، وتارةً ثانيَةً على غيرِ ذلكَ، أي هو لم يَكُنْ يُتقِنُ حَديثَهُ، وقالَ بَعضُ أهلِ العِلْمِ: إنَّ الْمُرَادُ بِهَذِهِ الْعِبَارَةِ أَنَّ هذا الرّاويَ تَارَةً يَأْتِي بِالْأَحَادِيثِ الْمَعْرُوفَةِ، وَتَارَةً ثَانِيَةً يَأْتِي بِالْأَحَادِيثِ الْمُنْكَرَةِ الَّتِي يَنْفَرِدُ بِرِوَايَتِهَا، وَلِذَلِكَ فَأَحَادِيثُهُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ تَحْتَاجُ إِلَى عَرْضٍ وَمُوَازَنَةٍ بِأَحَادِيثِ الثِّقَاتِ الْمَعْرُوفِينَ، فَمَا وَافَقَ أَحَادِيثَ الثِّقَاتِ يَكُونُ مَقْبُولًا، وَمَا خَالَفَهَا يَكُونُ مَرْدُودَاً.

وَدُمْتُم سَالِمِينَ