مَا مَعنَى عِبَارَةُ (التَّمرِيضِ فِي الرُّوَايَةِ)؟

عَلِيٌّ/العِرَاقُ/ السَّلَامُ عَلَيكُم: مَا مَعنَى عِبَارَة (التَّمرِيضِ فِي الرُّوَايَةِ) الَّتِي يَستَعمِلُهَا كثيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ فِي حُكمِهِم عَلَى بَعضِ الأَحَادِيثِ؟

: اللجنة العلمية

الأَخُ عَلِيٌّ المُحْتَرَمُ:

السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ ٱللهِ وَبَرَكَاتُهُ:

إِنَّ هَذِهِ العِبَارَةَ تُعَدُّ صِيغةٌ مِنَ الصِّيَغِ الَّتِي يَستَعمِلُهَا المُحَقِّقُونَ مِنْ أَهْلِ الحَدِيثِ وَغَيرُهُم؛ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ الحَدِيثَ ضَعِيفٌ أَو غَيرُ مُتَحَقَّقٍ مِنْ صدوره عَنِ المَعصُومِينَ ﴿عَلَيهِمُ السَّلَامُ﴾ أَو غَيرِهِ، وَمَوَارِدُ هَذِهِ الصِّيغَةِ كَثِيرَةٌ مِنْهَا قَولُهُم: (رُوِيَ عَنْهُ)، أَو (يُروَى عَنْهُ)، أَو (بَلَغَنَا أَنَّ فُلَانَاً قَالَ كَذَا وَكَذَا)، أَو (يُذكَرُ عَنْ فُلَانٍ كَذَا وَكَذَا)، أَو (ذُكِرَ عَنْ فُلَانٍ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا)، وَنَحوُ ذَلِكَ. وَلِذَا يَجِبُ عَلَى القَارِئِ الَّذِي يُطَالِعُ مَا يُكتَبُ فِي مِثلِ هَذِهِ الأُمُورِ أَنْ يُفَرِّقَ بَينَ كَلَامِ العُلَمَاءِ وَأقوَالِهِم فِيمَا إِذَا كَانَ عَلَى نَحوِ الجَزمِ أَو كَانَ عَلَى نَحوِ صِيَغِ التَّمرِيضِ.

وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ