سؤال عن روايتين.

Abass Almoali: السَّلامُ عَليكُمْ ورَحمَةُ اللهِ وبركاتُهُ .. 1- وَرَدَتْ رِوايَةٌ أذكُرُ مَضمونَها أنَّ الإمامَ الحُسينَ عَليهِ السَّلامُ نَظَرَ في صحيفتِهِ قبلَ شَهادتِهِ فوَجَدَ أنَّهُ مَقتولٌ وأنّهُ يَرجِعُ  2- وَرَدَتْ رِوايَةٌ إيضاً عنِ المعصومِ عَليهِ السَّلامُ : نحنُ بينَ الخلقِ متى ما أستغنى اللهُ عنِ الخلقِ رَفَعَنا إليهِ أينَ أجِدُ الرِّوايَتَينِ ؟ نَرجو الرَّدّ لُطفاً

: اللجنة العلمية

الأخُ عباس الْمُحْتَرَمُ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

1- رَوى الكُلينيُّ بِسَندِهِ عن حريزٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النّاسِ إِلَيْكُمْ؟! فَقَالَ إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ فَإِذَا انْقَضَى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ عَرَفَ أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله يَنْعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ وَ أَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ إِنَّ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا وَ فُسِّرَ لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعيٍّ وَ بَقِيَ فيها أَشْيَاءُ لَمْ تُقضَ فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ وَ كَانَتْ تِلْكَ الْأُمُورُ الَّتِي بَقِيَتْ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَأَلَتِ اللَّهَ فِي نُصْرَتِهِ فَأَذِنَ لَها ومَكَثَتْ تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ وَ تَتَأَهَّبُ لِذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ فَنَزَلَتْ وَ قَدِ انْقَطَعَتْ مُدَّتُهُ وَ قُتِلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبِّ أَذِنْتَ لَنَا فِي الِانْحِدَارِ وَ أَذِنْتَ لَنَا فِي نُصْرَتِهِ فَانْحَدَرْنَا وَ قَدْ قَبَضْتَهُ فَأَوحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِمْ أَنِ الْزَمُوا قُبَّتَهُ حَتَّى تَرَوْنَهُ وَ قَدْ خَرَجَ فَانْصُرُوهُ وَ ابْكُوا عَلَيْهِ وَ عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ وَ إِنَّكُمْ خُصِّصْتُمْ بِنُصْرَتِهِ وَ الْبُكَاءِ عَلَيْهِ فَبَكَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعزّياً وحُزناً عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِذَا خَرَجَ عليه السَّلامُ يَكُونُونَ أَنْصَارَهُ.

 الكافي للكُلَيني ج4 ص283 ، كامِلُ الزِّياراتِ لإبنِ قَولَويه ص178 . 

وللإطِّلاعِ على مَعنى الحَديثِ راجِعْ كتابَ مرآةِ العقولِ لِلعلّامَةِ المَجلِسي ج3 ص199 .

2- ( رَوَى الصَّفَّارُ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ جَعلنِي اللهُ فِدَاكَ أخبِرني عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلُّ شِئٍ هَالِكٌ إلّا وَجْهَه قَالِ يَا فُلَان فَهَلَكَ كُلُّ شِئٍ وَيَبْقَى الْوَجْهُ، اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يوْصَفَ، وَلَكِنَّ مَعناهَا كُلُّ شِئٍ هَالِكٌ إلّا دِينُهُ، نَحْنُ الْوَجْهُ الَّذِي يُؤْتَى اللهُ مِنْهُ، لَمْ نَزَلْ فِي عِبَادِ اللهِ مَا دَامَ للهِ فِيهِمْ رَوِيَّةٌ، قُلْتُ: وَمَا الرَّوِيَّةُ جَعلنِي اللهُ فِدَاك؟

قَالَ (ع): حَاجَةٌ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِمْ حَاجَةٌ رَفَعَنا إِلَيْهِ فَيَصْنَعُ بِنا مَا أَحَبَّ.)

بَصَائِرُ الدَّرَجَاتِ ص85. وَرَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي تَوْحِيدِهِ ص151، بِسَنَدِهِ عَنْ خَيْثمةَ.

وَمَعنى الْحَاجَةِ وَالرَّوِيَّةِ: الْمَصْلَحَةُ فِي بَقَاءِهِمْ.

وَلِلْإِطِّلَاعِ عَلَى مَعْنَى الْحَديثِ رَاجِعْ كِتَابَ: شَرْحِ تَوْحِيدِ الصَّدُوقِ لِلقاضي سَعِيدٍ الْقُمِّيِّ ج2 ص539.

 وَدُمْتُم سَالِمِينَ.