مَوْقِفُ الإمامِيَّةِ مِنَ الغُلاةِ.

أبو شهابٍ: السَّلامُ عليكمْ .. ما هوَ موقفُ الإماميَّةِ منَ الغُلاةِ؟

: اللجنة العلمية

الأخُ أبو شِهابٍ المحترمُ، السَّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

قالَ الشَّيخُ المُفيدُ - رَحِمَهُ اللهُ -: (الغُلوُّ في اللغةِ: هوَ التَّجاوُزُ عنِ الحدِّ، والخروجُ عنِ القصدِ. قالَ اللهُ تعالى: "يا أَهْلَ الكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلى اللهِ إلّا الْحَقَّ" الآية، فنهى عنْ تجاوُزِ الحدِّ في المسيحِ، وحذَّرَ منَ الخروجِ عنِ القصدِ في القولِ، وجعلَ ما ادَّعتْهُ النَّصارى فيهِ غُلوّاً لتعدِّيهِ الحدَّ على ما بيَّناهُ. والغُلاةُ منَ المُتظاهِرِينَ بالإسلامِ هُمُ الذَّينَ نَسَبوا أميرَ المؤمنينَ والأئمَّةَ منْ ذُرِّيَّتِهِ - عليهمُ السَّلامُ - إلى الألوهيَّةِ والنُّبوَّةِ، ووصفوهمْ منَ الفضلِ في الدِّينِ والدُّنيا إلى ما تجاوزوا فيهِ الحدَّ، وخرجوا عنِ القصدِ. وهمْ ضُلّالٌ كُفّارٌ، حكمَ فيهِمْ أميرُ المؤمنينَ - عَلَيْهِ السَّلامُ - بالقتلِ والتَّحريقِ بالنّارِ، وقضتِ الأئمَّةُ - عَلَيْهِمُ السَّلامُ - عليهمْ   بالإكفارِ، والخروجِ عن الإسلامِ). [تصحيحُ اعتقاداتِ الإماميَّةِ : 131]

وَدُمْتُمْ سالِمِينَ.