ما هيَ الفَلسفةُ وما عِلاقَتُها بالدّينِ وبـعلمِ المَنطقِ.

كرّار مُحمّد: السَّلامُ عَليكُم.. ما هيَ الفَلسفةُ وما عِلاقَتُها بالدّينِ وبـعلمِ المَنطقِ ولماذا حرَّمَها بعضُ المَراجعِ.

: اللجنة العلمية

الأخُ كرارٌ المُحترمُ, السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ 

الفَلسفةُ منَ العلومِ العَقليَّة ، الّتي لها جذورُها في عُمقِ التأريخِ ، وأصلِ الكَلمةِ هو إختصارٌ لِكَلمتينِ يونانيّتينِ، هما: فيلو، وتَعني: حُب، وسوفيا: وتَعني الحِكمةَ؛فيكونُ مَعنى الفلسفةِ هو : حُبُّ الحِكمَةِ .

وفي الإصطلاحِ هيَ العلمُ بالمَوجوداتِ بما هي مَوجوداتٌ ، تَتناولُ في موضوعاتِها ما يتعلَّقُ بِحقائقِ الأشياءِ مِنْ مسائلَ كُليّةٍ تحاولُ أنْ تسبرَ مِنْ خِلالها أسرارَ هذا الوجودِ وأبعادهِ ، عِلاقتُها بالمنطقِ علاقةٌ آليةٌ، بمعنى أنَّ المنطقَ هو آلةٌ لفهمِ الفَلسفةِ وأداةٌ لها ، فلابُدَّ مِنْ أجلِ فَهمِ المسائلِ الفلسفيَّةِ أن يكونَ الشَّخصُ مُلِمّاً بعلمِ المنطقِ وقوانينهِ حتّى يتمَكَّنَ مِنْ فَهمِ المسائل الفلسفية . 

أمّا عِلاقتُها بالدّينِ ، فهيَ تُفيدُ في تَحقيقِ جُملةٍ مِنَ المَسائلِ الّتي تَتعلّقُ بإثباتِ وجودِ واجبِ الوجودِ وصِفاتهِ وما يتعلَّقُ بالعَدلِ وباقي الصِّفاتِ الإلهيَّةِ .

لَمْ يُحَرِّمْها المَراجِعُ بِمَعنى المَنعِ والإثمِ مِنْ دِراستِها بَلْ قالوا بالحَدِّ مِنَ التَّعمُّقِ وتَضييعِ الوَقتِ في الكُتُبِ الفلسفيَّةِ والتَّوغُّلِ فيها أكثرَ مِنَ الضَّرورةِ، فالأخْذُ مِنَ العلومِ يكونُ بِحسبهِ ، وحتّى يَستثمِرُ الإنسانُ وقتَهُ بما هو نافِعٌ ومُثمِرٌ لَهُ ولآخرتِهِ .

ودُمتُم سَالمينَ.