لِمَاذَا نَدرُسُ التُّرَاثَ الْفِقْهِيَّ لِلشَّيْخِ الْمُفِيدِ؟!!

فَلَاحٌ السَّعْدِيُّ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .. مَا هُوَ الْهَدَفُ مِنْ دِرَاسَةِ التُّرَاثِ الْفِقْهِيِّ لِلشَّيْخِ الْمُفِيدِ؟ وَمَاذَا يَتَجَدَّدُ مِنْ إحْيَاءِ هَذَا التُّرَاثِ؟

: اللجنة العلمية

الأَخُ فَلَاحٌ الْمُحْتَرَمُ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

مِنَ الْوَاضِحِ جِدًّا أَنَّ كُلَّ أُمَّةٍ تَعْتَزُّ بِتُرَاثِهَا وعُلَمائِها، وَالشَّيْخُ الْمُفِيدُ (رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ) هُوَ قَامَةٌ شَامِخَةٌ مِنْ قَامَاتِ الْعِلْمِ وَالتَّقْوَى الَّتِي تَفْتَخِرُ بِهَا الْأُمَّةُ كَثِيرَاً، وَتُرَاثُهُ الثَّريُّ هُوَ مَنْبَعٌ عَذْبٌ لِلْعِلْمِ والعَقيدةِ بَلْ فِي جَمِيعِ الْمَعَارِفِ.

هَذَا إضافَةً لِمَدْخَلِيَّةِ فَتْوَى الْمُتَقَدِّمِينَ- كَالْشَّيْخِ الْمُفِيدِ وَغَيْرِهِ- فِي الْجَانِبِ الْفِقْهِيِّ الْاِسْتِنْبَاطِيِّ لِلْمُعَاصِرَيْنَ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِمَبَاحِثِ الْإِجْمَاعِ وَالشُّهْرَةِ الْعَمَلِيَّةِ وَنَحوِهَا، حِينَ تَكُونُ الشُّهْرَةُ الْعَمَلِيَّةُ جَابِرَةً لِضَعْفِ الرِّوَايَةِ بِشَرْطِ أَنْ تَكُونَ شُهْرَتُهَا عِنْدَ الْمُتَقَدِّمِينَ دُونَ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَهُوَ مَبْحَثٌ لَهُ تَفَاصِيلُهُ فِي عِلْمِ الْأُصولِ.

وَدُمْتُم سَالِمِينَ.