أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ هُوَ الحُبُّ فِي اللهِ.

Saafa K Kreim Kreim‏:      أَنَا أُحِبُّ الحُسَيْنَ أَكْثَرَ مِنْ اللهِ، مَا حُكْمُ هَذَا الحُبِّ؟

: اللجنة العلمية

     الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. 

    لَمْ يَرْتَفِعِ الحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي سَمَاءِ الخُلُودِ، وَلَمْ يَتَعَالَ ذِكْرُهُ فِي دُنْيَا الوُجُودِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ للهِ، وَتَضْحِيَتِهِ فِي اللهِ، وَفَنَائِهِ فِي حُبِّ اللهِ. وَأَيْنَ عِشْقُ المَخْلُوقِ مِنْ عِشْقِ الخَالِقِ؟!

     فَاللهُ سُبْحَانَهُ هُوَ غَايَةُ الغَايَاتِ، وَمُنْتَهَى النِّهَايَاتِ، وَمَنْبَعُ الكَمَالَاتِ، وَبِهِ حَارَتِ العُقُولُ، وَوَلِهَتِ القُلُوبُ، وَمِنْ سَبُحَاتِ وَجْهِهِ اسْتَضَاءَ الوُجُودُ.. فَحُبُّنَا لِأَوْلِيَاءِ اللهِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ إِطَاعَتِهِمْ للهِ وَإِخْلَاصِهِمْ للهِ، وَأَنْتَ حَتْمًا تَعِيشُ هَذَا الحُبَّ للهِ، وَلَكِنَّكَ قَدْ لَا تَشْعُرُ بِهِ بِوُضُوحٍ كَمَا تَشْعُرُ بِهِ مَعَ الحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، لِطَبِيعَتِنَا البَشَرِيَّةِ فِي المَيَلَانِ لِلمَحْسُوسِ دُونَ المَعْقُولِ.. وَكَيْفَ لَا يَكُونُ حُبُّكَ لِلحُسَيْنِ حُبًّا للهِ وَأَنْتَ مَحَلُّ دَعْوَةِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) الَّذِي قَالَ: (أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنَا)؟!!

     نَسْأَلُ اللهَ التَّوْفِيقَ وَحُسْنَ العَاقِبَةِ بِمَحَبَّتِنَا لِلحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ). 

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.