الجَنَّةُ وَنَعِيمُهَا.. حِسِّيٌّ فَقَطْ أمْ مَعْنَوِيٌّ؟!!

رُسُلُ/العِرَاقُ/: هَلْ نَعِيمُ الجَنَّةِ نَعِيمٌ حِسِّيٌّ أمْ مَاذَا؟

: اللجنة العلمية

      الأُخْتُ رُسُلُ المُحْتَرَمَةُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

     إِنَّ الجَنَّةَ هِيَ دَارُ نَعِيمٍ أبَدِيٍّ؟ يَتَلَذَّذُ الإِنْسَانُ فِيهَا بِمَا لَا عَيْنَ رَأتْ؟ وَلَا أُذُنَ سَمِعَتْ؟ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ؟ وَمَهْمَا تَحَدَّثْنَا وَتَكَلَّمْنَا عَنْ نَعِيمِهَا بِمَا جَاءَنَا مِنْ آيَاتٍ وَرِوَايَاتٍ إِنَّمَا هُوَ لِتَقْرِيبِ المَعْنَى فَقَطْ مِنْ بَابِ تَقْرِيبِ المَعْقُولِ بالمَحْسُوسِ؟ وَإِلَّا فَالمَوْضُوعُ أكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ؟ وَقَدْ أشَارَ القُرْآنُ الكَرِيمُ فِي آيَاتٍ صَرِيحَةٍ مِنْهُ إِلَى وُجُودِ النَّعِيمَيْنِ مَعًا: الحِسِّيِّ وَالمَعْنَوِيِّ.

     فَمِنْ النَّعِيمِ الحِسِّيِّ مَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأعْيُنُ وَأنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71)) الزُّخْرُفُ 71.

     وَمِنْ النَّعِيمِ المَعْنَوِيِّ مَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أكْبَرُ) التَّوْبَةُ: 72.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.