مَنْ وَسْوَسَ لِلشَّيْطَانِ حَتَّى يَمْتَنِعَ عَنْ إِطَاعَةِ أَمْرِ اللهِ؟!!

عَدَن مِقْدَاد العَبَّاسِيُّ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. السُّؤَالُ: مَنْ وَسْوَسَ لِلشَّيْطَانِ وَجَعَلَهُ يَمْتَنِعُ عَنْ تَنْفِيذِ أَمْرِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) لِلسُّجُودِ لِآدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)؟

: اللجنة العلمية

      الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

      وَسْوَسَ لِإبْلِيسَ بِعَدَمِ السُّجُودِ لِآَدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) نَفْسُهُ الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ، فَالنَّفْسُ الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ هِيَ إِحْدَى مَوَانِعِ الخَيْرِ، وَقِيَاسُ وَسْوَسَةِ النَّفْسِ إِلَى وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ قَدْ يَكُونُ بِلَا فَارِقٍ، فَالقُرْآنُ الكَرِيمُ يَصِفُ كَيْدَ الشَّيْطَانِ فِي بَعْضِ آيَاتِهِ بِأَنَّهُ كَانَ ضَعِيفاً، بَيْنَمَا يَصِفُ كَيْدَ النِّسَاءِ المَاكِرَاتِ بِأَنَّهُ كَيْدٌ عَظِيمٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ إِلَّا بِسَبَبِ مَا تُوَسْوِسُ لَهُنَّ أَنْفُسُهُنَّ الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ، فَالنَّفْسُ الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ، سَوَاءٌ كَانَتْ عِنْدَ الإِنْسَانِ أَمْ عِنْدَ إِبْلِيسَ، هِيَ مِنْ مَوَانِعِ الخَيْرِ وَمِنْ دَوَافِعِ الشَّرِّ.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.