راغب/العراق/: أي سنة غير سنة النبي (ص) ليست بحجة، وهذا من بدع الشيعة، والسنة في الإسلام منحصرة في سنن النبي (ص)؛ لأن الله تعالى يقول في كتابه (سورة الأحزاب آية21): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}. ولم يقل في سنة أمير المؤمنين، أو في سنة الصادق والباقر (عليهم السلام) أسوة، فانظر في كتب الشيعة، أعني: الكافي أو وسائل الشيعة أو البحار وسائر كتبهم في الفقه. ترى كل رواياتهم أو أكثرها مروية عن أئمتهم، ومستندة إلى أقوالهم وأفعالهم.
الأخ راغب المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
غريب كلامك أخي الكريم، وكأنك لم تسمع بالحديث الذي يرويه أهل السنة السنة لغة:
السنة هي: الطريقة , مرضية كانت أو غير مرضية , و العادة(1).
السنة : السيرة و الطريقة , و الجمع سنن(2).
السنة : الطريقة , و السنة السيرة حميدة كانت أو ذميمة , و الجمع سنن(3).
السنة : السيرة , حسنة كانت أو قبيحة(4).
السنة : الطريقة و السيرة , حميدة كانت أو ذميمة(5).
يقول أبن فارس : و السنة : مفرد سنن , و سنة الوجه طريقته , و سنة النبي ( ص ) طريقته التي كان يتحراها(6).
أما سنة الله تعالى في تطلق على ( حكمته ) نحو قوله تعالى : ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )(7).
و السنة في المجمع و في الصناعة : هي طريقة النبي ( ص ) قولاً و فعلاً و تقريراً , أصالة أو نيابة(8).
المزيدفي كتبهم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" الذي صححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي.
فهذا الحديث يشهد بوجود سنة غير سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمحل المغايرة في العطف.
فإن قلت: إن المراد بسنة الخلفاء هنا ليست سنة التشريع، وإنما هي سنة العمل، والإستنباط فيما لا نص فيه (كما شرح المباركفوري الحديث المذكور).
قلنا: فإن جاز تسمية الإستنباط فيما لا نص فيه سنة عندكم، جاز القول بأن ما يذكره الأئمة (عليهم السلام) من البيانات للأحكام فيما لا نص فيه سنة كذلك.
فحكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد من هذه الناحية!!
ودمتم في حفظ الله ورعايته.