هل يوجد سند معتبر لحديث (فاطمة بضعة مني) عند الشيعة؟!!

 أمير/ العراق/: يدعي بعض الجهلة أنه لا يوجد في كتب الشيعة الإمامية حديث (فاطمة بضعة مني) بسند معتبر، وأتمنى منكم أن تضعوا أيدينا عليه مع ترجمة لرجال سنده؟

: اللجنة العلمية

   الأخ أمير.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

   هذا الحديث هو من الأحاديث الثابتة الصدور عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لتصافق الفريقين (سنة وشيعة) على روايته والإذعان له.

   أما عندنا فقد رواه الشيخ الصدوق (رضوان الله عليه) في كتبه المتعددة كالأمالي (ص 165 و 175 و 574)، وكتاب الخصال (ص 573)، وكتاب علل الشرائع (ج1 ص 185)، بطرق متعددة، وهذا التعدد يوجب تظافر الرواية ويجعلها معتبرة جزماً. 

   كما ذكره الشيخ الصدوق في كتابه "الفقيه" الذي يجزم باستخراجه من الكتب المعتبرة والمشهورة (ج4 ص 175).

   كما توجد للحديث طرق أخرى متعددة في كتبنا، ككتاب كفاية الأثر للخزار القمي (ص 37 و 63) وكتاب دلائل الإمامة للطبري (ص 135)، وغيرها.

   فالحديث معتبر عندنا من الناحية السندية لتعدد طرقه، ولا مجال للطعن فيه أبداً.

   وإن شئت خذ هذا السند الصحيح للرواية من كتاب (دلائل الإمامة ص 135) الذي رواه العلامة محمد بن جرير الطبري الثقة (رجال النجاشي ص 376) عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري الثقة (لأنه من مشائخ النجاشي، ومشائخ النجاشي كلهم ثقات في تحقيق معروف عند محققي الإمامية) عن أبي علي محمد بن همام بن سهيل الثقة (رجال النجاشي ص 295) عن أحمد بن محمد الأشعري الثقة (رجال النجاشي ص 216) عن عبد الرحمن بن نجران الثقة (رجال النجاشي ص 235) عن عبد الله بن سنان الثقة ( رجال النجاشي ص 214) عن ابن مسكان الثقة  (رجال النجاشي ص 214)عن أبي بصير الثقة (رجال النجاشي ص 411) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: 

   قبضت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة، وكان سبب وفاتها أن قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً، ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها. وكان الرجلان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجابت، فلما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟ قالت: بخير بحمد الله. ثم قالت لهما: ما سمعتما النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله؟

   قالا: بلى.

   قالت: فو الله، لقد آذيتماني.

   قال: فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما.

   والخلاصة: 

   فقرة (فاطمة بضعة مني) وردت عندنا بطرق صحيحة ومعتبرة، ولا مجال للخدش فيها أبداً، إضافة لورودها في كتب أهل السنة، كصحيح البخاري وغيره.

   ودمتم في حفظ الله ورعايته.