هل عقيدة الشيعة بالأئمة (ع) كعقيدة أهل السنة بالصحابة من حيث كونهم رواة حديث؟

خلود/ الكويت/: فاطمة رضي الله عنها لها حديث واحد في البخاري برقم (4462) بينما ليس لها ولا حديث واحد مرفوع في كل الكافي وهو عندي 9 مجلدات!! أفلا يصح لنا أن نقول: إن صاحب الكافي "الكليني" ناصبي لأنه جفا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

: اللجنة العلمية

 إن عقيدتنا كشيعة في الزهراء (عليها السلام) وأئمتنا المعصومين (عليهم السلام)  ليس كما يعتقد أهل السنة في الصحابة أنهم رواة لأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،  بل هم (عليهم السلام) كلهم نور واحد وكلام أحدهم كلامهم جميعا لأنهم يصدرون عن مشكاة واحدة هي مشكاة العصمة والاجتباء ، فلا تقاس مكانتهم عندنا بكثرة أحاديث بعضهم وقلة أحاديث الآخر ، فلكل إمام أو شخص من المعصومين (عليهم السلام) ظروفه الخاصة التي جعلته كثير الأحاديث أو قليلها  ، وهذا لايؤثر  في مكانته عندنا لأن المدار  على النص في عصمته ومنزلته  عندنا .

 هذا من جانب ومن جانب آخر ما ذكرتموه من عدم رواية الشيخ الكليني (قدس سره) عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليس تاما فقد روى لها عن طريق جابر قصة اللوح الأخضر الذي فيه أسماء الأئمة من ولدها (عليهم السلام) ( راجع  كتاب الكافي ج1 ص 527 باب فيما جاء في الاثني عشر والنص عليهم ، الحديث  الثالث ).

هذا فضلا عن رواية الكليني لها عن طريق الأئمة (عليهم السلام) الكثير من مفردات المصحف المعروف بإسمها (عليها السلام)  : مصحف فاطمة .