عدم تواتر حديث (يكون اثنى عشر أميراً) .

صلاح الدين/: يستدل الشيعة بحديث " يكون اثنى عشر أميراً " على إمامة أهل البيت، إلا أن هذا الحديث ليس متواتراً, لأنه لم تصح منه إلا الروايات عن طريق صحابي واحد، وهو جابر بن سمرة، أما الروايتان عن ابن مسعود وأنس، ففيهما كلام، فكيف يحتج به الرافضة في العقائد وأصول الدين!!؟

: اللجنة العلمية

  يعتبر هذا الحديث من الأحاديث المتواترة عند الشيعة والسنة معاً، وتواتره عند الشيعة لا كلام فيه، وسنثبت لك تواتره عند أهل السنة أيضاً، فقد رواه أكثر من عشرة من الصحابة، هم: جابر بن سمرة (يرويه له البخاري وغيره)، أبو جحيفة (يرويه له الحاكم في المستدرك)، عبد الله بن عمرو (يرويه له الجرجاني في الكامل في الضعفاء)، عبد الله بن  مسعود (يرويه له الحاكم في المستدرك)، عبد الله بن عمر (يرويه له ابن حجر في الصواعق المحرقة)، أنس بن مالك (يرويه له المتقي الهندي في كنز العمال)، عبد الله بن عباس (يرويه له الحمويني الشافعي في فرائد السمطين)، سلمان الفارسي (يرويه له القندوزي الحنفي في ينابيع المودة)، عامر بن سعد (يرويه له القندوزي في الينابيع)، عبد الملك بن عمير، وسماك بن حرب (يرويه لهما القندوزي في الينابيع) .  

  وهذا العدد من الصحابة يثبت التواتر عند أهل السنة، كما ينص على ذلك السيوطي (انظر: شرح المهذب للنووي ج1 ص 232). وعند التواتر لا يلتفت بعد ذلك إلى صحة الطريق، ولا إلى وثاقة رواة السند، كما هو المعمول به في علم الحديث .

فالحديث المذكور متواتر الطرق عند الفريقين معاً، ولا مجال للطعن فيه أبداً .