محمد حسن حريجه:
السلام عليكم ...ارجو الاجابة على هذا السؤال هل بايع الامام زين العابدين يزيد بن معاوية.
الأخ محمد حسن .. السلام عليكم ورحمة الله
نقول قبل الجواب على هذا السؤال وأمثاله أنه من الغريب أن نجد إلى الآن من يسأل عن أمور هي أصبحت من الواضحات حتى عند عوام الناس، فالبيعة الحقيقية التي تصح شرعا هي البيعة من غير إكراه، أما بيعة المكره فهي ليست ببيعة ولا يمكن تسميتها بيعة ، تماما كما لو باع أحدهم بيته مكرها ، فمثل هذا البيع لا يصح ويعده الفقهاء غصبا.
وهكذا الحال في كل ما يرد من أخبار حول بيعة الأئمة عليهم السلام لبعض طغاة عصورهم، فهي على القول بها بيعة إكراه لا قيمة شرعية لها .
أما كون الإمام السجاد (عليه السلام) قد بايع يزيد الخمير السكير الذي لم يدع منكرا إلا وركبه بشهادة مؤرخي أهل السنة السنة لغة:
السنة هي: الطريقة , مرضية كانت أو غير مرضية , و العادة(1).
السنة : السيرة و الطريقة , و الجمع سنن(2).
السنة : الطريقة , و السنة السيرة حميدة كانت أو ذميمة , و الجمع سنن(3).
السنة : السيرة , حسنة كانت أو قبيحة(4).
السنة : الطريقة و السيرة , حميدة كانت أو ذميمة(5).
يقول أبن فارس : و السنة : مفرد سنن , و سنة الوجه طريقته , و سنة النبي ( ص ) طريقته التي كان يتحراها(6).
أما سنة الله تعالى في تطلق على ( حكمته ) نحو قوله تعالى : ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )(7).
و السنة في المجمع و في الصناعة : هي طريقة النبي ( ص ) قولاً و فعلاً و تقريراً , أصالة أو نيابة(8).
المزيدأنفسهم كالذهبي والسيوطي فهي لم تثبت لوجود اشكال تاريخي في أن يزيد هل ذهب للمدينة بعد خلافته أو لا ؟! والمعروف من السير والتواريخ أنه لم يذهب .
وعليه تسقط الرواية التي تقول إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج الحج:
قال تعالى: ((وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)) سورة آل عمران، الآية قال الجرجاني: الآية: (هي طائفة من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلة كانت أو قصيرة)(1).
وقال ابن منظور: الآية: (سميت الآية آية لأنها جماعة من حروف القرآن))(2).
إن الآية هي: (طائفة حروف من القرآن علم بالتوقيف انقطاع معناها عن الكلام الذي بعدها في أول القرآن، وعن الكلام الذي قبلها في آخره، وعن الذي قبلها والذي بعدها في غيرها)(3).
المزيد(97).
الحج في اللغة : القصد , و المراد به في الشرع هو : قصد زيارة بيت الله الحرام على نحو خاص معلوم من الشريعة , و بكيفية معلومة و مبينة في الكتب الفقهية من أداء لمناسكه العبادية الواردة في الشريعة , المقيدة بمكان معين , و أيام معينة , و أفعال معينة , مع نية القربة كسائر العبادات . فالحج وكما يعرفه الأمام علي ( ع ) بقوله : (( الحج جهاد كل ضعيف ))1
المزيدواستدعى الإمام السجاد عليه السلام وطلب منه أن يكون عبدا له !!.