اعتراف الإمام علي (ع) بخلافة معاوية

ابو ذر الدجيلي/ : هل خلافة معاوية شرعية ؟ يقول المؤرخون أن الأمام علي بعد حرب صفين اعترف بخلافة معاوية على ان تقتصر على الشام وبعد استشهاده اعترف الأمام الحسن عليه السلام بخلافة معاوية التي استمرت تسع سنوات لغاية مقتل الامام ، وقد اعترف الأمام الحسين بخلافة معاوية وعاصرها لمدة تسعةعشر عاماً هي فترة خلافة معاوية والجدير بالذكر أن معاوية أخذ البيعة لأبنه يزيد قبل أربع سنواتٍ من موته ولم يعترض أحد !! بل إن كان كبار الصحابة وصفوة أهل البيت قد رضخوا للأمر الواقع وسلموا بخلافة معاوية التي جائت بالقوة مثل ما جائت غالبية الأنظمة التي تحكم خرائبنا الاعرابية اليوم .! لماذا نقتتل نحن اليوم على هذه الولاية وشرعيتها ؟ أعتقد أن هناك إشكالية في التفريق بين الولاية والخلافة وهذا الأمر يحتاج بحث إنساني وليس بحثا طائفي ً هل نحن أفضل من الصحابة وآل البيت أم أن الخلاف على الأموات لم ولن ينتهي ..!!

: اللجنة العلمية

الأخ أبو ذر الدجيلي .. السلام عليكم

لا صحة لمن يقول بأن أمير المؤمنين علي (عليه السلام)  اعترف  بأن يبقى معاوية على ولاية الشام أيام عهده ، فهذا الكلام لا يوجد مستند تاريخي صحيح له ، بل الحرب استمرت بينهما بعد حادثة التحكيم المعروفة إلى يوم استشهاده (عليه السلام )على يد الخوارج .

 وأما صلح الإمام الحسن (عليه السلام)  مع معاوية فهو أشبه بصلح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)  في الحديبية مع كفار قريش, لا يوجد فيه اعتراف بخلافة ولا شيء وإنما هو مجرد صلح لحقن الدماء فقط . 

أما جواب الشق الثاني من سؤالكم: فالولاية هي الخلافة الدينية والدنيوية معا ، وإذا حصلت الموانع للإمام (عليه السلام)  من ممارسة الخلافة والسلطة الفعلية تبقى سلطته الدينية قائمة بتنصيب الله عز وجل له عن طريق رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم). . 

أما قولكم لماذا  نتقاتل اليوم على الولاية ؟

 فنقول: الشيعة لم يقاتلوا أحدا ولم  يدخلوا بلدا ليذبحوا أهله بل هم أناس مسالمين على مر التأريخ  لكن الطرف الآخر لم يتوقف عن ظلمهم وقتلهم وتكفيرهم  والدعوة لابادتهم  فيضطر الشيعة للرد عليهم دفاعا عن أنفسهم.