بعضُ رواياتِ تحريفِ القرآن من كتابي البخاري ومسلم

السّلامُ عليكُم مُتفضّلينَ أرجو الإشارةَ إلى الرواياتِ السنّيّةِ منَ المصادرِ الصحيحةِ التسعِ وخصوصاً البُخاري ومُسلِم بخصوصِ تحريفِ القرآنِ الكريم.

: سيد حسن العلوي

وعليكمُ السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، 1ـ روى أحمدُ بنُ حنبل في المُسنَدِ بسندِه عن ابنِ عبّاس قالَ خطبَ عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ اللهُ عنه وقالَ هشيمٌ مرّةً خطبَنا فحمدَ اللهَ تعالى وأثنى عليه فذكرَ الرّجمَ فقالَ لا تُخدعنَّ عنه فإنّهُ حدٌّ مِن حدودِ اللهِ تعالى إلّا أنَّ رسولَ الله (ص) قد رجمَ ورجَمنا بعدَه ولولا أن يقولَ قائلونَ زادَ عُمَر في كتابِ اللهِ عزَّ وجل ما ليسَ مِنه لكتبتُه في ناحيةٍ منَ المِصحف. (مُسنَدُ أحمد: 1 / 23). 2ـ روى البُخاريّ في صحيحِه بسندِه عن إبراهيمَ قالَ ذهبَ علقمةُ إلى الشامِ فلمّا دخلَ المسجدَ قالَ اللهمَّ يسِّر لي جليساً صالحاً فجلسَ إلى أبي الدرداءِ فقالَ أبو الدرداءِ ممَّن أنتَ قالَ مِن أهلِ الكوفةِ قالَ أليسَ فيكُم أو مِنكم صاحبُ السرِّ الذي لا يعلمُه غيرُه يعني حُذيفةَ قالَ قلتُ بلى قالَ أليسَ فيكم أو مِنكم الذي أجارَه اللهُ على لسانِ نبيّه (ص) يعنى منَ الشيطانِ يعني عمّاراً قلتُ بلى قالَ أليسَ فيكم أو مِنكم صاحبُ السواكِ والسرارِ قالَ بلى قالَ كيفَ كانَ عبدُ اللهِ يقرأ والليلِ إذا يغشى والنهارِ إذا تجلّى قلتُ والذكر والأنثى قالَ ما زالَ بي هؤلاءِ حتّى كادوا يستزلّوني عن شيءٍ سمعتُه مِن رسولِ الله (ص). (صحيحُ البُخاري: 4 / 215). 3ـ روى مُسلِمٌ في صحيحِه بسندِه عن أبي حربٍ بنِ أبي الأسودِ عن أبيهِ قالَ بَعثَ أبو موسى الأشعريّ إلى قرّاءِ أهلِ البصرةِ فدخلَ عليهِ ثلاثمائةُ رجلٍ قد قرأوا القرآنَ فقالَ أنتُم خيارُ أهلِ البصرةِ وقرّاؤهم فاتلوهُ ولا يطولنَّ عليكُم الأمدُ فتقسو قلوبُكم كما قسَت قلوبُ مَن كانَ قبلَكم وإنّا كُنّا نقرأ سورةً كُنّا نُشبّهُها في الطولِ والشدّةِ ببراءة فأُنسِيتُها غيرَ أنّي قد حفظتُ مِنها لو كانَ لابنِ آدمَ واديانِ مِن مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأُ جوفَ ابنِ آدمَ إلّا التراب وكُنّا نقرأ سورةً كُنّا نُشبّهُها بإحدى المسبّحاتِ فأنسيتُها غيرَ أنّي حفِظتُ مِنها يا أيُّها الذينَ آمنوا لمَ تقولونَ مالا تفعلون فتُكتَبُ شهادةٌ في أعناقِكم فتُسألونَ عَنها يومَ القيامة. (صحيحُ مُسلِمٍ: 3 / 100). 4ـ روى أبو داوودُ بسندِه عن أبي يونسَ مولى عائشةَ رضيَ اللهُ عَنها ، أنّهُ قال : أمرَتني عائشةُ أن أكتبَ لها مصحفاً وقالت : إذا بلغَتَ هذهِ الآيةُ فأذني ( حافظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوسطى وقوموا للهِ قانتين ) فلمّا بلغَتها أذنتها ، فأملَت عليَّ : " حافِظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوسطى وصلاةِ العصرِ وقُوموا للهِ قانتين " ثمَّ قالَت عائشة : سمعتُها مِن رسولِ الله (ص). (سننُ أبي داوود: 1 / 102، صحيحُ مُسلِمٍ: 2 / 112، مُسنَدُ أحمدَ بنِ حنبل: 6 / 73، سُننُ الترمذي: 4 / 285، سُننُ النسائي: 1 / 236). 5ـ وروى الترمذيُّ في سُننِه بسندِه عن عاصمٍ ، قالَ : سمعتُ زرّاً بنَ حبيش يحدّثُ عن أُبي بنِ كعب : أنَّ رسولَ الله (ص)  قالَ له " إنَّ اللهَ أمرَني أن اقرأ عليكَ القرآنَ فقرأ عليهِ ( لم يكُن الذينَ كفروا ) وقرأ فيها : إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الحنيفيّةُ المُسلِمةُ لا اليهوديّةُ ، ولا النصرانيّةُ ، ولا المجوسيّةُ ، مَن يعمَل خيراً فلن يكفُره . وقرأ عليه : لو أنَّ لابنِ آدمَ وادياً مِن مالٍ لابتغى إليهِ ثانياً ، لو كانَ لهُ ثانياً لابتغى إليهِ ثالثاً ، ولا يملأُ جوفَ ابنِ آدم إلّا التراب ، ويتوبُ اللهُ على مَن تاب. هذا حديثٌ حسنٌ صحيح. (سُننُ الترمذي: 5 / 370). 6ـ روى ابنُ ماجة في سُننِه بسندِه عن عائشة ، قالَت : لقد نزلَت آيةُ الرّجمِ ، ورضاعةُ الكبيرِ عشراً . ولقد كانَ في صحيفةٍ تحتَ سريري . فلمّا ماتَ رسولُ الله (ص) وتشاغَلنا بموتِه ، دخلَ داجنٌ فأكلَها. (سُننُ ابنِ ماجة: 1 / 626، مُسنَدُ أبي يعلى: 8 / 64). 7ـ روى النسائيُّ في سُننِه بسندِه عن عائشةَ قالت كانَ فيما أنزلَ اللهُ عزَّ وجل وقالَ الحرثُ فيما أنزلَ منَ القرآنِ عشرُ رضعاتٍ معلوماتٍ يُحرّمن ثمَّ نُسِخنَ بخمسٍ معلوماتٍ فتوفى رسولُ الله (ص) وهيَ ممّا يُقرأ منَ القرآن. (سُننُ النسائي: 6 / 100). وغيرُها منَ الرواياتِ الكثيرة ويمكنُكم الرجوعُ إلى هذا الرّابط  https://www.mezan.net/radalshobohat/2.htm