هل كان هناك حكم بقتل من يبغض علي (ع) في عهد الرسول (ص)؟

يقول في عهد الرسول كان هناك حكم أن أي شخص يبغض علي يجب أن يُقتل وجاء بنص رواية عن الامام الصادق ما صحته

:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبُّ عليٍّ عليهِ السلام وسائرِ أهلِ البيتِ فرضٌ واجبٌ بمُقتضى آيةِ المودّةِ، وجعلَه اللهُ تعالى أجراً للرسالةِ، حيثُ قالَ: (قُل لا أسألُكم عليهِ أجراً إلّا المودّةَ في القُربى)، فقد رُويَ أنّه لمّا نزلَت قيلَ: يا رسولَ الله! مَن أهلُ قرابتِك هؤلاءِ الذينَ وجبَت علينا مودّتُهم؟ قالَ: «عليٌّ وفاطمةُ وابناهُما». البحرُ المديد: ج5، ص430. وكذا الأخبارُ التي تدعو المُسلمينَ إلى حبِّ عليٍّ ونُصرتِه فقد روى الحاكمُ عن عوفٍ عن أبي عثمانَ النهدي قالَ: قالَ رجلٌ لسلمان: ما أشدَّ حبّكَ لعليٍّ، قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يقولُ: «مَن أحبَّ عليّاً فقد أحبّني، ومَن أبغضَ عليّاً فقد أبغضَني »المُستدرَكُ على الصحيحينِ للحاكم (ج10/ص453).  وعن حُسينٍ بنِ عليّ عن أمِّه فاطمةَ بنتِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قالت : خرجَ علينا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّم عشيّةَ عرفةَ فقالَ : إنَّ اللهَ باهى بكُم وغفرَ لكُم عامّةً و لعليٍّ خاصّةً وإنّي رسولُ اللهِ إليكم غيرُ مُحابٍ لقرابتي هذا جبريلُ يُخبِرني أنَّ السعيدَ حقَّ السعيدِ مَن أحبَّ عليّاً في حياتِه وبعدَ موتِه وأنَّ الشقيَّ كلَّ الشقيّ مَن أبغضَ عليّاً في حياتِه وبعدَ موتِه. المُعجَمُ الكبيرُ للطبراني (ج22/ص415).بالإضافةِ إلى الرواياتِ الناهيةِ عن بُغضِه عليهِ السلام، أمّا مِن طريقِنا فالأمرُ أوضحُ مِن أن يخفى، وأمّا منِ طريقِهم فالرواياتُ كثيرةٌ، مِنها ما روى البخاريُّ وأحمدُ بنُ حنبل وغيرُهم، عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ بُرَيدَةَ عَن أَبِيهِ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - عَلِيًّا إِلَى خَالِدٍ لِيَقبِضَ الخُمُسَ وَكُنتُ أُبغِضُ عَلِيًّا ، وَقَدِ اغتَسَلَ ، فَقُلتُ لِخَالِدٍ أَلاَ تَرَى إِلَى هَذَا فَلَمَّا قَدِمنَا عَلَى النَّبِىِّ - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - ذَكَرتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ « يَا بُرَيدَةُ أَتُبغِضُ عَلِيًّا » . فَقُلتُ نَعَم . قَالَ « لاَ تُبغِضهُ فَإِنَّ لَهُ فِى الخُمُسِ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ »صحيحُ البُخاري (ج14/ص268) ومسندُ أحمدَ بنِ حنبل (ج5/ص359) وروى ابنُ أبي شيبةَ عَن أُمِّ سَلَمَةَ , قَالَت : سَمِعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لاَ يُبغِضُ عَلِيًّا مُؤمِنٌ , وَلا يُحِبُّهُ مُنَافِق. مُصنّفُ ابنُ أبي شيبة (ج12/ص77) لكن رغمَ هذا لا توجدُ روايةٌ بالمضمونِ الذي ذكرَه السائلُ، وإنّما كانَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله يقومُ بتحذيرِ وتنبيهِ مَن يعلمُ أنَّ في قلبِه شيئاً ضدَّ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام، كروايةِ البُخاري وابنِ حنبل المُتقدّمة.