من هو ابو الدرداء؟

: السيد رعد المرسومي

السلامُ عليكُم ورحمةُ الله، هناكَ شخصانِ لهُما هذهِ الكُنية، أحدُهما: مِن أصحابِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله )، واسمُه عُويمرُ بنُ مالكٍ وقيلَ: ابنُ عامرٍ وقيلَ: ابنُ ثعلبة، وقيلَ ابنُ زيدٍ بنِ قيسٍ بنِ أميّةَ الخزرجيّ الأنصاريّ، كما في تهذيبِ التهذيبِ لابنِ حجرٍ العسقلانيّ، وغيرِه، والآخرُ: وردَ ذكرُه في كتابِ (مَن لا يحضرُه الفقيه) للشيخِ الصّدوقِ (ج3، بابُ الظهارِ، الحديثُ (1654)، وهوَ يروي عن الباقرِ (ع) ويروي عنهُ زيادٌ بنُ المُنذِر. ونبّهَ السيّدُ الخُوئيّ في كتابِه مُعجَمُ رجالِ الحديثِ (22/164) على أنّ الروايةَ التي رواها الصدوقُ آنفاً هي نفسُها التي رواها الطوسيُّ في التهذيبِ (ج8/ بابُ الظهارِ، الحديثُ 72) والاستبصارُ (ج3/ بابُ: لا يصحُّ الظهارُ بيمين، الحديثُ 941) إلّا أنّ فيهما: سألَ زيادٌ بنُ المُنذر، قالَ: سألَ أبو الوردِ أبا جعفرٍ عليهِ السلام وأنا عندَه...، وهوَ الموافقُ للوسائلِ والوافي كالفقيه. ثُمَّ انتهى السيّدُ الخوئيّ إلى هذهِ النتيجةِ قائِلاً: لو صحَّ ما في الفقيهِ فهوَ رجلٌ مجهولٌ، وليسَ هوَ عُويمراً أبا الدرداءِ الذي هوَ مِن أصحابِ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم). ودمتُم سالِمين.