القول بإرتداد مالك بن نويرة تبريراً لفعل خالد بن الوليد

 أبو الوصابي/ : أن الصحابي خالد بن الوليد أنما قتل مالك بن نويرة لأنه رآه مرتداً، وأخذ زوجته بوصفها سبية, يقول الشيخ أحمد شاكر: إن خالداً أخذها هي وابنها ملك يمين بوصفها سبية؛ إذ إن السبية لا عدة عليها، وإنما يحرم حرمة قطعية أن يقربها مالكها إن كانت حاملاً قبل أن تضع حملها، وإن كانت غير حامل حتى تحيض حيضة واحدة، ثم دخل بها وهو عمل مشروع جائز لا مغمز فيه ولا مطعن، إلا أن أعداءه والمخالفين عليه رأوا في هذا العمل فرصتهم، فانتهزوها وذهبوا يزعمون أن مالك بن نويرة مسلم، وأن خالداً قتله من أجل امرأته.

: اللجنة العلمية

أن عمر بن الخطاب هو أعرف مِنَ الشيخ أحمد شاكر أو غيره بأن مالك بن نويرة كان مسلماً أو مرتداً، فهاهو الطبري في تأريخه، وهو أوثق التواريخ بشهادة ابن تيمية نفسه لعدم وجود الموضوعات فيه حسب قوله؛ يذكر في ج 2 ص 504 قول عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد بعد قتله مالك بن نويرة: (( قتلت امرءاً مسلماً ثم نزوت على امرأته والله لارجمنك بأحجارك)).

وهو ماذكره ابن كثير في (البداية والنهاية) ج6 ص 355 أيضاً، وابن الأثير في (الكامل في التاريخ) ج2 ص 359، والذهبي في (تاريخ الإسلام) ج3 ص 37.

وأبيات أبو زهير السعدي معروفة: 

قضى خالد بغياً عليه لعرسه 

وكان له فيها هوى قبل ذلكا

راجع المصدر السابق.