رفع الدرجات في نزول البلاء

السؤال: هل يمكن أنْ يكون ما جرى على الحسين (عليه السلام) من مصائب من قطع رأسه وسبي نسائه وشهادة أنصاره فيه رفع درجته عند الله تعالى؟

: اللجنة العلمية

أولاً: مما لا شك فيه إنّ الشهادة درجة عظيمة: قال تعالى: (﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾)(1) .

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: ((فوق كل ذي بر بر حتى يقتل المرء في سبيل الله فليس فوقه بر)).

وثانياً: كلما كان البلاء الحاصل هو من أجل رفعة الدين كان لصاحبة منزلة كبيرة لدى الخالق تبارك وتعالى. 

وثالثاً: إن ما وقع لسيد الشهداء (عليه السلام) بلاء عظيم ومما لا شك فيه أن ذلك لأجل الدفاع عن حريم الإسلام، بعد أن تسنم زمام الأمور من لا يؤمن على الإسلام مع وجودهم .

إذن :(فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

_____________

  (1) التوبة:111.