إذا كان المحسن ابن فاطمة الزهراء عليهما السلام موجودا كما تزعمون فلماذا لم يصبح الثالث عشر من الأئمة المعصومين

أحد النواصب يسأل و يقول إذا كان المحسن ابن فاطمة الزهراء عليهما السلام موجودا كما تزعمون فلماذا لم يصبح الثالث عشر من الأئمة المعصومين من أهل البيت عليهم السلام أليس كل من كان من ولد فاطمة الزهراء عليها السلام هو من أهل البيت و من الأئمة المعصومين فهو مثل الإمامين الحسن و الحسين عليهما السلام فلماذا لم يضاف إلى الاثنا عشر

: سيد حسن العلوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :  

أوّلاً: لم يختلِف أحدٌ منَ المُسلمينَ في وجودِ المُحسنِ، ولكِن وقعَ الخلافُ أنّه توفيَ بعدَ ولادتِه؟ أو توفيَ سقطاً بشكلٍ طبيعي؟ أو سقطاً بشكلٍ غيرِ طبيعي؟ 

ثانياً: تعيينُ الإمامِ عندَنا بيدِ اللهِ، فقد شاءَ اللهُ أن يكونَ عددُ الأئمّةِ إثني عشر إماماً، لا أقلَّ ولا أكثر، وليسَت المسألةُ بالتّشهّي ولا الميولِ، فهوَ أمرُ اللهِ يضعُه حيثُ يشاء. 

ثالثاً: المحسنُ السّقطُ (سلامُ اللهِ عليه) وإن كانَ مِن أهلِ بيتِ النّبيّ (ص)، ولكنّهُ ليسَ مِن أهلِ بيتِ آيةِ التّطهيرِ، ولا مِن أهلِ البيتِ الذينَ نصّبَهم اللهُ أئمّةً على الخلقِ وهُم الإثنا عشرَ إماماً. 

وعليه: فليسَ المحسنُ السّقطُ الشّهيدُ مثلَ الإمامينِ الحسنينِ (ع)، وليسَ هوَ منَ الأئمّةِ المعصومينَ (ع). 

ومُجرّدُ كونِه مِن أبناءِ الزّهراءِ (ع) لا يعني أنّهُ إمامٌ مُفترضُ الطّاعةِ على الخلق. 

هذا والمحسنُ السّقطُ توفّيَ في حياةِ أبيهِ أميرِ المؤمنينَ (ع)، فهذا دليلٌ على أنّهُ ليسَ بإمامٍ، فلو كانَ إماماً كانَ ولا بدّ أن يطولَ عمرُه إلى زمانِ الإمامِ الحُسينِ (ع) فتكونُ إمامتُه بعدَ إمامةِ الإمامِ الحُسين (ع). 

فوفاتُه في حياةِ أبيهِ دليلٌ أنّهُ ليسَ بإمام. 

ولم يدّعِ أحدٌ منَ الشّيعةِ أنّهُ إمامٌ معصومٌ مُفترضُ الطّاعةِ على الخلق. 

 

والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.