من هي مريم المجدلية

: السيد رعد المرسومي

السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته 

ليسَ لدينا ما نعتمدُ عليهِ مِن مصادرنا في بيانِ حقيقةِ هذهِ الشّخصيّةِ، وإنّما سنذكرُ عنها شيئاً مُختصراً مِـمّا وجدناه في بعضِ الكُتبِ التي نوّهَت بها، ففي قاموسِ الكتابِ المُقدّسِ لمجمعِ الكنائسِ الشّرقيّة (ص842): 

المجدليّةُ: لقبُ مريمَ وهيَ إحدى تلميذاتِ المسيحِ يسوع (متى 27 : 56 و61 و28: 1 ومر 15: 40 و47 و16: 1 ولو 8: 2 و24: 10 ويوحنا 19: 25 و20: 1 و18). وربّما دلَّ هذا اللّقبُ على أنّها كانَت مِن مجدلة ومكانُها اليومَ المجدلُ على الشّاطئ الغربيّ مِن بحرِ الجليلِ وعلى بعدِ ثلاثةِ أميالٍ شماليّ طبريّا. 

وفي (ص858):قال: 

ولا طائلَ تحتَ الرّأي الشّائعِ أنّها كانَت إمرأةً زانيةً لأنّها كانَت ذاتَ ثروةٍ وصيتٍ حسنٍ وإنّما كانَت قَد إبتليَت بسبعةِ شياطينَ أخرجَهُم منها المسيحُ فتبعتهُ (لو 8: 2 و3). وثبتَت إلى المُنتهى فكانَت معهُ وقتَ الصّلبِ (يو 19: 25)، والدّفنِ (مر 15: 47). وكانَت مِن جُملةِ اللّواتي أتينَ إلى القبرِ ليُحنّطنَه (مر 16: 1) . وكانَت منَ الأوّليّاتِ عندَ القبرِ معَ مريم أمّ يعقوب (مر 16: 9). وشرّفها المسيحُ بحديثِه معها بعدَ قيامتِه. وهناكَ عدّةُ قصصٍ وأحداثٍ مذكورةٍ عَن هذهِ الشّخصيّةِ، ولكن لا نعلمُ حقيقةَ ما يُذكَرُ في هذهِ الكتبِ، لأنَّ كثيراً مـمّا في الكتبِ المُقدّسةِ قد تعرّضَت للدّسِّ والتّزوير والتّحريفِ كما نوّهَ بذلكَ القُرآنُ العظيم وأيّدَتهُ الأحاديثُ الشّريفةُ التي لا تخفى على أهلِ العلمِ. ودمتُم سالِمين.