"ام داود "التي جاء عمل النصف من رجب باسمها ما هو اسمها واسم ابيها واسم زوجها؟

: سيد حسن العلوي

السلام عليكم ورحمة الله

أمُّ داودَ التي يُعزى إليها الدّعاءُ المعروفُ هيَ والدةُ داودَ بنِ الحسنِ المُثنّى إبنِ الإمامِ الحسنِ المُجتبى بنِ الإمامِ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ عليه السّلام . 

وهيَ أمُّ ولدٍ روميّةٌ، وقيلَ: بربريّةٌ، إسمُها حبيبةُ، وتُكنّى أمَّ خالدٍ ، وكانَت مُرضعةً للإمامِ الصّادقِ (عليه السّلام) بلبنِ ولدِها داود . 

قالَ المُؤرّخُ النّسّابةُ أبو نصرٍ البُخاري في أعقابِ الحسنِ المُثنّى: فولدَ لهُ مِن أمِّ ولدٍ تُدعى حبيبةُ روميّةٌ: داودُ وجعفرٌ إبنا الحسنِ بنِ الحسنِ. سرُّ السّلسةِ العلويّةِ ص28 ، ومثلُه قالَ إبنُ عنبةَ في عُمدةِ الطّالب ص118 - 119 . 

وقالَ في أعقابِ داودَ بنِ الحسنِ المُثنّى: أمّهُ أمُّ ولدٍ تُدعى أمَّ خالدٍ بربريّةٌ . سرُّ السّلسلةِ العلويّةِ ص44 . 

وقالَ النّسابةُ إبنُ الطّقطقيّ: أمّا أبو سليمانَ داودُ بنُ الحسنِ بنِ الحسنِ (عليه السّلام)، فهوَ لأمِّ ولدٍ أرضعَت الصّادقَ (عليه السّلام) ، إليها تُنسَبُ صلاةُ أمِّ داود. الأصيلي في أنسابِ الطّالبيّينَ ص129 . 

وقالَ النّسابةُ إبنُ عنبةَ في ذكرِ أعقابِ داودَ بنِ الحسنِ المُثنّى: وكانَ رضيعَ جعفرٍ الصّادقِ (عليه السّلام)، وحبسَهُ المنصورُ الدّوانيقي ، فأفلتَ بالدّعاءِ الذي علّمَهُ الصّادقُ (عليه السلام) لأمِّه أمِّ داود ، ويُعرَفُ بدُعاءِ أمِّ داود . عُمدةُ الطّالبِ ص231 ، ومثلُه في المشجرِ الكشّافِ لابنِ عميدِ الدّينِ النّجفي ص108 . 

وقالَ ضامنٌ بنُ شدقم : قالَ السّيّدُ في الشّجرةِ : فأبو مُحمّدٍ الحسنُ المُثنّى خلّفَ خمسَ بنين: أبا الحسنِ جعفراً وداودَ ، أمّهُما أمُّ ولدٍ روميّةٌ ، وقيلَ: بربريّةٌ ، تُدعى حبيبةٌ، ويقالُ لها : أمُّ خالدٍ. تُحفةُ الأزهارِ وزُلالُ الأنهارِ في نسبِ أبناءِ الأئمّةِ الأطهارِ ج1 ص200 . 

وقالَ في عقبِ داودَ بنِ الحسنِ المُثنّى : قالَ جدّيَ حسنٌ المؤلّفُ طابَ ثراه : أمّهُ أمُّ ولدٍ بربريّةٌ ، وقيلَ : روميّةٌ ، تُدعى حبيبةٌ ، ويقالُ لها : أمُّ خالدٍ ، كانَت ذاتَ صلاحٍ وتقوى ، وقَد رضعَ ولدُها داودُ معَ أبي عبدِ اللهِ جعفرٍ الصّادقِ (عليه السّلام) ، فصارَ أخاهُ منَ الرّضاعةِ ، وقَد تولّى داودُ على صدقاتِ جدّه أميرِ المؤمنينَ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ (عليه السّلام) نيابةً عَن أخيهِ عبدِ اللهِ المحضَ، فحبسَهُ أبو جعفرٍ المنصورِ الدّوانيقي معَ أُختِه ، فحزنَت عليهِ أمُّه مخافةً عليهِ منَ المنصورِ أن يقتُلَه ، فمضَت إلى أبي عبدِ اللهِ جعفرٍ الصّادقِ (عليه السّلام) فعرّفَتهُ بجزعِها وحُزنِها على إبنِها ، فعلّمَها (عليه السّلام) الدّعاءَ المَشهورَ بدُعاءِ أمِّ داود ، وهوَ الدّعاءُ الذي بهِ يُدعى للإستفتاحِ في أيّامِ البيضِ مِن شهرِ رجب ، فبعثَتهُ لاِبنِها فعملَ بعملِه ففرّجَ اللهُ تعالى له . 

وكانَ داودُ موصوفاً بحُسنِ الأخلاقِ الرّضيّةِ ، والشّيمِ المرضيّةِ ، والآدابِ ، ولمّا خلصَ منَ الحبسِ توجّهَ إلى المدينةِ، فتوفّيَ بها . تحفةُ الأزهارِ وزُلالُ الأنهارِ ج1 ص214 . 

وانظُر مناهلَ الضّربِ للسّيّدِ جعفرٍ الأعرجيّ ص171 .