ممكن بيان نسب اصحاب الصحاح السته هل فعلا ليسو عرب ؟ وما ردكم على من يقول انهم من أصول عربية ولكنهم سكنوا إيران بعد الفتوحات الإسلامية?

: السيد رعد المرسومي

الجوابُ: سنُبيّنُ نسبَهم طِبقاً لِـما ذكرَهُ الذّهبيّ في كتابِه سيرِ أعلامِ النّبلاءِ, وأرجو منكَ التّدقيقَ في أسماءِ أجدادِهم أو ألقابِهم, لتعلمَ أنَّ أصحابَ الصّحاحِ السّتّةِ حقّاً ليسوا عرباً:

1-في (ج10/ص79), رقمُ التّرجمةِ (2134): قالَ الذّهبيّ: أبو عبدِ الله مُحمّدٌ بنُ إسماعيل بنِ إبراهيم بنِ المغيرةِ بن بزدزبه، وَقِيلَ بَذدُزبَه، وَهِيَ لَفظَةٌ بخَارِيَّةٌ، معنَاهَا الزرَّاعُ. أَسلَمَ المُغِيرَةُ عَلَى يَدِي اليَمَان الجُعفِيِّ وَالِي بُخَارَى، وَكَانَ مَجُوسِيّاً وَطَلَبَ إِسمَاعِيلُ بنُ إِبرَاهِيمَ العِلم.

2- في (ج10/ ص174), رقمُ التّرجمةِ (2180): أبو الحسينِ مسلمٌ بنُ الحجّاجِ بنِ مُسلمٍ بنِ وردٍ بنٓ كوشاذ القشيريّ النّيسابوريّ, صاحبُ الصّحيحِ, فلعلّهُ مِن موالي قشير.

3- وفي (ج10/ص370), رقمُ التّرجمةِ (2348): محمّدٌ بنُ عيسى بنِ سورةَ بنِ السّكنِ السّلميّ التّرمذيّ, صاحبُ سُننِ التّرمذيّ.

4- وفي (ج10/ص370), رقمُ التّرجمةِ (2349): محمّدٌ بنُ يزيد الحافظُ الكبيرُ ..أبو عبدِ الله بنُ ماجة القزوينيّ مُصنّفُ السّننِ.

5- وفي (ج10/ص332), رقمُ التّرجمةِ (2333): أبو داود سليمانُ بنُ الأشعثِ بنِ شدّادٍ بنِ عمرو بنِ عامرٍ الأزديّ السّجستانيّ , صاحبُ السّننِ.

6- وفي (ج11/ص79), رقمُ التّرجمةِ (2586): أبو عبدِ الرّحمنِ أحمدُ بنُ شعيبٍ بنِ عليٍّ بنِ سنانٍ بنِ بحرٍ الخراسانيّ صاحبُ السّننِ.

 

وأمّا الإدّعاءُ أنّهم مِن أصولٍ عربيّةٍ وقَد سكنوا إيرانَ بعدَ الفتوحاتِ الإسلاميّةِ , فهيَ دعوى عاريةٌ منَ الدّليلِ لجأوا إليها بعدَ أن علموا أنّهم ورّطوا أنفسَهم في الهجمةِ الشّرسةِ على التّشيّعِ والشّيعةِ حينَ أسّسوا في مناهجِهم فكرةً ربّوا عليها أجيالَهم ودندنوا بها في إعلامِهم المُضلّلِ, حاصلُها أنَّ الأصلَ في التّشيّعِ والشّيعةِ إنّما هوَ منَ المجوسِ والفرسِ ليكيدوا بالإسلامِ والمسلمينَ, فكانَ علماؤنا منَ الشّيعةِ الإماميّةِ (رحمَ اللهُ تعالى الماضينَ منهُم وحفظَ الباقين) يردّونَ على أصحابِ هذهِ المقالاتِ الزّائفةِ مِن بابِ الإلزامِ, بأنّ الأمرَ إذا كانَ كذلكَ فأنتم أساسُكم منَ المجوسِ والفرسِ, وإذا كانَ هذا الأمرُ عيباً فأنتُم أولى بالعيبِ منّا, وإلّا فلِمَ باؤكم تجرُّ وباءُ غيرِكم لا تجرّ. ودمتُم سالِمين.