الأخ المحترم محمد بدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك بعض الفروق بين التقية والنفاق باختصار:
الفرق الاَول:
التقية ثبات القلب على الإيمان وإظهار خلافه باللسان فقط، لضرورة مقبولة شرعاً وعقلاً. والنفاق عكس ذلك تماماً فهو ثبات القلب على الباطل وإظهار الحق على اللسان فقط، بحيث لا يتعدى فعل المنافق إلى فعل المؤمن، وأين هذا من ذاك؟
الفرق الثاني:
التقية لا تكون من غير ضرورة أو مصلحة معتد بها شرعاً، وأما النفاق تعني لفظة النفاق: إخفاء الكفر وإظهار الإيمان. جاء استعمال النفاق بهذا المعنى لأوّل مرة في القرآن، حيث إنّ العرب قبل الإسلام لم يستخدموه بهذا المعنى. كتب ابن الأثير ما يلي: وهو اسم لم يعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه. /النهاية لابن الأثير، لفظة (نفق). وأيضاً: لسان العرب:، ج10 ص359
المزيدفهو خالٍ من كلِّ ذلك تماماً، فهو مرض في قلوب المنافقين الذين يحسبون كل صيحة عليهم، فكيف يستويان؟ ومن هذا النفاق تعني لفظة النفاق: إخفاء الكفر وإظهار الإيمان. جاء استعمال النفاق بهذا المعنى لأوّل مرة في القرآن، حيث إنّ العرب قبل الإسلام لم يستخدموه بهذا المعنى. كتب ابن الأثير ما يلي: وهو اسم لم يعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه. /النهاية لابن الأثير، لفظة (نفق). وأيضاً: لسان العرب:، ج10 ص359
المزيدالدخول على سلاطين الجور والأمراء الفسقة وإطرائهم بما ليس فيهم وتزكيتهم من دون أدنى ضرورة وبلا إكراه وإنّما لاأجل التزلف إليهم ثم ذمهم عند الخروج منهم كما كان يفعله عريف الهمداني، وعروة بن الزبير، وناس من التابعين؛ مما حمل بعض الصحابة على تنبيههم على هذا النفاق(1).
الفرق الثالث:
اعتنى القرآن الكريم ببيان رفع الحرج والعسر والشدة والضرر، وكذلك السُنّة النبوية، زيادة على طرح الفقهاء لجملة من القواعد الفقهية المبيّنة لذلك، وكل هذا يدخل في دائرة التقية وبيان حكمها الشرعي، وفي المقابل جاء التحذير الشديد بشأن النفاق تعني لفظة النفاق: إخفاء الكفر وإظهار الإيمان. جاء استعمال النفاق بهذا المعنى لأوّل مرة في القرآن، حيث إنّ العرب قبل الإسلام لم يستخدموه بهذا المعنى. كتب ابن الأثير ما يلي: وهو اسم لم يعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه. /النهاية لابن الأثير، لفظة (نفق). وأيضاً: لسان العرب:، ج10 ص359
المزيدوبيان مساوئه، ولم يعد القرآن الكريم مَن اتّقى إلاّ بكلِّ خير، بينما وعد المنافقين بكلِّ عذاب مهين.
الفرق الرابع:
جواز التقية ثابت بنص القرآن الكريم، وحرمة النفاق تعني لفظة النفاق: إخفاء الكفر وإظهار الإيمان. جاء استعمال النفاق بهذا المعنى لأوّل مرة في القرآن، حيث إنّ العرب قبل الإسلام لم يستخدموه بهذا المعنى. كتب ابن الأثير ما يلي: وهو اسم لم يعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه. /النهاية لابن الأثير، لفظة (نفق). وأيضاً: لسان العرب:، ج10 ص359
المزيدثابتة بعشرات النصوص القرآنية، ولو جاز القول بأن التقية نفاق، فلم يبق إلاّ القول بأنّ الشريعة الإسلامية أحلّت للمسلمين النفاق تعني لفظة النفاق: إخفاء الكفر وإظهار الإيمان. جاء استعمال النفاق بهذا المعنى لأوّل مرة في القرآن، حيث إنّ العرب قبل الإسلام لم يستخدموه بهذا المعنى. كتب ابن الأثير ما يلي: وهو اسم لم يعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه. /النهاية لابن الأثير، لفظة (نفق). وأيضاً: لسان العرب:، ج10 ص359
المزيدثم نُسخ هذا الحكم بالحرمة، وهو كما ترى قول مضحك لا يقوله إلاّ السفيه الاَحمق.
الفرق الخامس:
التقية فضيلة -كما مرّ - والنفاق رذيلة بلا شكٍّ، فكيف يجوز حمل أحدهما على الآخر.
الفرق السادس:
القول بنظرية عدالة الصحابة يثبّت الفرق بين التقية والنفاق بأوضح وجه؛ لثبوت عمل الصحابة بالتقية ... ومعنى قولهم أنّ التقية نفاق يعني أنّ عدول الصحابة منافقون. وهذا مالا يرتضيه المنافقون أنفسهم(2).
ودمتم في حفظ الله ورعايته
اللجنة العلمية في مركز الرصد العقائدي
_____________________
(1) اُنظر: صحيح البخاري 9: 89، باب ما يُكرَه من ثناء السلطان، وإذا خرج قال غير ذلك، من كتاب الاَحكام. والسنن الكبرى | البيهقي 8: 164 و165. والسنن الواردة في الفتن | أبو عمرو الداني 1 ـ 2: 408 ـ 409 | 149. وفتح الباري 3: 170.
(2) انظر: التقية في الفكر الإسلامي، مركز الرسالة: ص123-124.