سؤال عن اسم النبي ابراهيم عليه السلام. مكتوب في نسخ من القران الكريم بدون ياء ..والسوائل الآخر عن استشهاد الصديقه الطاهرة(فاطمة الزهراء عليها السلام ) لماذا تعدد تواريخ استشهادها على رؤيات؟

: اللجنة العلمية

إنَّ سببَ حذفِ الياءِ مِن كلمةِ إبراهيمَ في سورةِ البقرةِ غرضُه التّنبيهُ على الإختلافِ في قراءتِهفهُناكَ عِدّةُ قراءاتٍ لِهذا الإسمِ مِنها : 1ـ إبراهيمُ بالياءِ ، وهذهِ هيَ القراءةُ المُتعارفةُ 2 ـ إبرهمُ بحذفِ الألفِ بعدَ الرّاءِ والياءِ التي بعدَ الهاءِ. 3 ـ إبراهِمُ بحذفِ الياءِ وكسرِ الهاءِ. وغيرِ هذهِ الوجوهِ  كما أنَّ الحذفَ قَد يكونُ ضمنَ قواعدَ للحذفِ خصوصاً في الياءِ، كما في  أ ـ حذفِها في الأسماءِ فإنَّ الياءَ تُحذَفُ مِن كُلِّ مَنقوصٍ مُنوّنٍ رفعاً و جرّاً نحوَ (غيرِ باغٍ ولا عادٍ) وكذلكَ تُحذفُ مِن كُلِّ إسمٍ مُنادى أضافَهُ المُتكلّمُ إلى نفسِه فالياءُ منهُ ساقطةٌ نحوَ (يا قومِ اُعبدُوا اللّهَ) و(يا قومِ اذكرُوا اللّهَ) و(ربِّ أرجعونِ) و(يا عبادِ فاتّقونِ). ب ـ حذفِها في الأفعالِ كما في (فارهبونِ) و(فاتّقونِ) و(لا تكفرون) و(أطيعونِ) وثبتَت بالإتّفاقِ في نحوِ (إخشونِي) و(لأُتمَّ نعمتِي) و(يأتي بالشّمسِ) و (فاتّبعونِي يُحببكُم اللّهُ). 3 ـ وهُناكَ حذفٌ لا يدخلُ تحتَ قاعدةٍ كحذفِ الألفِ مِن كلمةِ (مالكِ) وكحذفِ الياءِ مِن (إبراهيمَ). وأمّا إثباتُها في باقي المواضعِ منَ القُرآنِ فلأنَّ المَشهورَ هوَ قراءتُه بالياءِ وأمّا مَن قرأَ - وهوَ هشامٌ- بالألفِ بعدَ الهاءِ في بقيّةِ الثّلاثةِ والثّلاثينَ موضِعاً فقَد تفرَّدَ بذلكَ, ولِهذا لَم تُراعَ قراءتُه في الرّسمِ. راجِع المُرشدَ الوجيزَ للشّيخِ مُحسنٍ آلِ عصفور البحرانيّ. أمّا عَن جوابِ سببِ تعدُّدِ مُناسباتِ شهادةِ الصّدّيقةِ الكُبرى فاطمةَ الزّهراءِ (عليها السّلام)، فيُقالُ ليسَت هذهِ المُناسبةُ هيَ المُناسبةُ الوحيدةُ مِن مواليدِ أو وفيّاتِ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام) التي يحصلُ الإختلافُ فيها، على أنّنا إذا غضَضنا النّظرَ عَن إحتمالِ وجودِ الإشتباهِ مِنَ النُّسّاخِ أوِ الرّواةِ فإنَّ لتعدُّدِ تلكَ المُناسباتِ حكمةً، وهيَ كثرةُ ذكرِها (عليها الصّلاةُ والسّلامُ) وبيانُ مظلوميّتِها، ومِمَّا يدلُّ على هذا غضُّ أعلامِنا السّابقينَ واللّاحقينَ النّظرَ عنِ التّنقيبِ في رواياتِ شهادتِها (عليها السّلامُ) ففيهِ دلالةٌ واضحةٌ على ما ذكرناهُ، معَ أنَّ تحديدَ يومِ الشّهادةِ ليسَ بالأمرِ العسيرِ، وِفقاً لقواعدِ السّندِ والتّحقيقِ والقرائنِ. أمّا شماتةُ المُخالفينَ فإن كانَت شماتَتُهم بِنا بسببِ تفجُّعِنا وتألُّمِنا لمُصابِها ومَظلوميّتِها، فما يضرُّ هذا وقَد إمتثَلنا لكلامِ اللهِ عزَّ وجلَّ في تعظيمِ شعائرِه، وهَل هُناكَ مِن أهلِ القِبلةِ مَن يشكُّ في أنَّ الزّهراءَ (صلواتُ اللهِ عليها) مِن أعظمِ تلكَ الشّعائرِ؟ كمّا أنَّنا قَد تأسّينا بأبيها (صلّى اللهُ عليهِ وآلِه) في تعظيمِها وتبجيلِها؟!! كيفَ وقَد وصفَها بأنَّها بَضعتُه وأنّها أمُّ أبيها وأنّها التي يرضى اللهُ لِرضاها ويغضبُ لغضبِها، وبأنّها سيّدةُ نساءِ العالمينَ؟!! وإن كانَت الشّماتةُ بسببِ عدمِ تحديدِ يومِ شهادتِها بالدّقّةِ، فلَنا أن نسألَهُم كيفَ غابَ عنكُم تحديدُ أسماءِ رموزِكم فضلاً عَن مواليدِهم ووفيّاتِهم، حتّى عدّدتُم ما يَقرُبُ مِن 30 إسماً لأبي هُريرة ؟!!