ادلة امامة الامام علي (ع) واضحة وجلية في القرآن المجيد والسنة النبوية المطهره فما هي ادلة امامة الائمة الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين من بعد الامام علي ابن ابي طالب (ع) أي بدءاً من الامام الحسن المجتبى (ع) الى الامام الحجة (عج) في القرآن او السنة

: اللجنة العلمية

بالنّسبةِ لأدلّةِ إمامةِ الأئمّةِ الإثني عشرَ مِنَ الكتابِ والسّنّةِ فهيَ أكثرُ مِن أن تُحصى غيرَ أنّهُ لا مانعَ مِن ذكرِ بعضِها إجمالاً : 

1ـ أمّا منَ الكتابِ فكقولِه تعالى لإبراهيمَ (عليه السّلام): (إنّي جاعلُكَ للنّاسِ إماماً) وجاعلٌ إسمُ فاعلٍ دالٌّ على الحالِ والإستقبالِ ما يعني إفادتَهُ الإستمراريّةَ، ولذلكَ لمَّا خُوطبَ إبراهيمُ بذلكَ قالَ (ومِن ذُريّتي) أي أنّهُ سألَها لأبنائِه، عندَها قالَ لا ينالُ عهدي الظّالمين، وقَد استفادَ الفخرُ الرّازي مِن هذا المقطعِ الأخيرِ إشتراطَ العِصمةِ في الإمامِ. 

 

2ـ وأمّا منَ السُّنّةِ، فالرّواياتُ مُتواترةٌ في النّصِّ على أسماءِ الأئمّةِ عليهم السّلام، راجِع في ذلكَ: الإرشادُ للشّيخِ المُفيد : ١٨٧ ـ ١٨٨ ، إثباتُ الهُداةِ للشّيخِ الحُرِّ : ١ / ٦٧٥. وإليكَ نماذجَ مِنها: الصّحيحةُ التي رواها الصّدوقُ بإسنادِه عَن عبدِ اللهِ بنِ جُندبَ عَن مُوسى بنِ جعفرٍ عليه السّلام أنّهُ قالَ: تقولُ في سجدةِ الشّكرِ: «اللّهمَّ إنّي أُشهدُكَ وأُشهدُ ملائكتكَ وأنبياءَك ورسلَك وجميعَ خلقكَ أنّكَ أنتَ اللهُ ربّي والإسلامَ ديني ومُحمّداً نبيّي وعليّاً والحسنَ والحُسينَ وعليّاً بنَ الحُسينِ ومُحمّداً بنَ عليٍّ وجعفرَ بنَ مُحمّدٍ ومُوسى بنَ جعفرٍ وعليّاً بنَ مُوسى ومحمّداً بنَ عليٍّ وعليّاً بنَ مُحمّدٍ والحسنَ بنَ عليٍّ والحُجّةَ بنَ الحسنِ أئمّتي بهِم أتولّى ومِن أعدائِهم أتبرّأ» الوسائلُ 7 / 15. 

وما رواهُ الصّدوقُ بسندٍ صحيحٍ قالَ حدّثنا أحمدُ بنُ زيادٍ بنِ جعفرٍ الهمدانيّ قالَ حدّثنا عليٌّ بنُ إبراهيمَ بنِ هاشمٍ عَن أبيه عَن مُحمّدٍ بنِ أبي عُميرٍ عَن غياثٍ بنِ إبراهيمَ عنِ الصّادقِ جعفرٍ بنِ مُحمّدٍ عَن أبيه مُحمّدٍ بنِ عليٍّ عَن أبيهِ عليٍّ بنِ الحُسينِ عَن أبيه الحُسينِ بنِ عليٍّ عليهِ السّلام قالَ سُئلَ أميرُ المؤمنينَ عليه السّلام عَن معنى قولِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه إنّي مُخلّفٌ فيكُم الثّقلينِ كتابَ اللهِ وعترتِي مَن العترةُ؟ فقالَ: أنا والحسنُ والحُسينُ والأئمّةُ التّسعةُ مِن ولدِ الحُسينِ تاسعُهم مهديُّهُم وقائمُهم لا يفارقونَ كتابَ اللهِ ولا يُفارقُهم حتّى يرِدُوا على رسولِ اللهِ حوضَه. 

عيونُ أخبارِ الرّضا (عليه السّلام) ج : 1 ص : 57.      

وأمّا مِن طُرقِ العامّةِ: قَد نقلَ المُخالفونَ ذلكَ مِن طُرقٍ مُتعدّدةٍ تارةً على الإجمالِ وأُخرى على التّفصيلِ ، كما رُويَ عَن رسولِ اللهِ صلّى ‌اللهُ ‌عليهِ ‌وآلِه‌ مُتواتِراً أنّهُ قالَ للحُسينِ عليهِ ‌السّلام: «هذا إبني إمامٌ ابنُ إمامٍ أخو إمامٍ أبو أئمّةٍ تسعةٍ تاسعُهم قائمُهم»، وغير ذلكَ مِنَ الأخبارِ. فرائدُ السّمطين : ٢ / ١٣٢ برقمِ ٤٣٠ و٤٣١ 

 

ورويَ عَن مسروقٍ وقالَ: بينا نحنُ عندَ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ إذ قالَ لهُ شابٌّ: هَل عهدَ إليكُم نبيُّكم صلّى ‌اللهُ عليهِ ‌وآلِه‌ وسلّم كَم يكونُ مِن بعدِه خليفةً؟ قالَ: إنّك لحديثُ السّنِّ وإنَّ هذا شيءٌ ما سألني أحدٌ عنهُ ، نعَم عهدَ إلينا نبيُّنا صلّى ‌اللهُ ‌عليهِ ‌وآلِه ‌وسلّم أن يكونَ بعدَه إثنا عشرَ خليفةً عددَ نُقباءِ بني إسرائيل. إثباتُ الهُداة : ١ / ٥٨٠