ما حكمُ الأئمّةِ المعصومينَ (عليهمُ السّلامُ ) الّذينَ بايعوا معاويةَ ويزيد ؟!!

عبدُ الرّحمن طاهر/: السّؤالُ ؟؟ ما حكمُ الائمّةِ المعصومينَ الّذين بايعوا معاويةَ ويزيدَ وعاشُوا في ظلِّ حُكمِهم وأخذوا منهم الاموالُ والهدايا وصلّوا خلفَهُم وسلّموهم مقاليدَ الاسلامِ والمسلمينَ وما مصيرُ الإمامِ علي الاكبر حفيد أبي سفيان الإمامانِ الحسن والحسين ( ع ) بايعا معاويةَ في كتبِ الشّيعةِ المعتمدةِ 1.كتابُ اختيارِ معرفةِ الرّجال لشيخِ الطّائفةِ الطّوسي ج 2 ص 104 باب) 2.كتابُ قصصِ أهلِ البيتِ العجيبة ص 92 3 .بحارُ الأنوار ج 44 ص 329 الباب 37 4.بحارُ الأنوار ج 72 ص ك كتابُ تفسيرِ نورِ الثّقلين ج 5 ص 193 حديث 31 الحسنُ والحسينُ (ع) كانا يأخذانِ الجوائزَ من معاويةَ في كتبِ الشّيعةِ المُعتمدةِ ملاذُ الأخيارِفي فهم تهذيبِ الأخبار ج 10 ص 288 حديث 56 كتابُ سُليم بن قيسٍ الهلالي ص 848 ) كتابُ روضةِ المتّقين ج 3 ص

: اللجنة العلمية

الأخُ عبدُ الرّحمنِ المحترمُ, السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ

لم يبايعْ أئمّتُنا ( عليهمُ السّلامُ ) أيّ خليفةٍ أو حاكمٍ اغتصبَ الخلافةَ الشّرعيّةَ منْ أهلِها ،  فلم يثبتْ بدليلٍ صحيحٍ مقطوعٍ بهِ أنّ إماماً من أئمّةِ أهلِ البيتِ ( عليهمُ السّلامُ)  بايعَ خليفةً من خلفاءِ عصرهِ ، ولو افترَضْنا حصولَ مثلَ هذهِ البيعةِ - وفرضُ المحالِ ليسَ بمحالٍ - فهيَ بيعةُ إكراهٍ جزماً ، وبيعةُ الإكراهِ لا تعدُّ  بيعةً شرعاً .

 أمّا ما وردَ بأنّهم يأخذونَ الأموالَ وماشابهَ من هؤلاءِ الحكّام ، فأئمّةُ أهلِ البيتِ ( عليهمُ السّلامُ ) هم أولى بهذهِ الأموالِ منْ مُغتصبيها، وهكذا كلُّ تصرُّفاتِهم مع هؤلاءِ الطّغاةِ  إنّما كانتْ تجري تقيّةً ولا تعطي المشروعيّةَ لأيّ حاكمٍ تسلّطَ على رقابِ المسلمينَ منْ دونِ  دليلٍ شرعيٍّ على حكمِه . 

ودُمتُم سالِمين.