هل بقي من معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) شيء إلى الآن؟

: اللجنة العلمية

 

 نعم بقي منها إلى الآن معجزتان خالدتان باقيتان ببقاء الليل والنهار وهما أهم معجزاته ودلائل نبوته.

المعجزة الأولى:

وضعه للشريعة الإسلامية المطابقة للحكمة والموافقة لحاجة الناس في كل عصر وزمان في مدة قصيرة كان مشغولاً فيها بالحروب ودفع غائلة الأعداء وسياسة الناس، وقبل ذلك كان مشغولا بالكسب وتحصيل المعاش مع كونه لم يباشر قراءة ولا كتابة ونشأ بين قوم لا نصيب لهم من العلوم ولا حظ عندهم بشيء من الحضارة وذلك مما يعجز عنه البشر عادة ولا حدّثنا التاريخ عن مثله فلا يكون ذلك إلا بتعليم إلهي.

المعجزة الثانية:

القرآن العظيم الذي عجزت فصحاء العرب و بلغائهم عن الإتيان بمثله أو معارضته و هم أصحاب الفصاحة ومعدن البلاغة وقد طلب منهم أن يعارضوه ويأتوا بمثله فقال تعالى { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ } (البقرة 23) وقال تعالى { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } (الإسراء 88), فلو كانوا قادرين على معارضته والإتيان بمثله لعارضوه ولأتوا بمثله ولو كان ذلك صادراً منهم لأشتهر ووصل إلينا، ومن حيث أنهم عجزوا عن معارضته والإتيان بمثله إذ العاقل لا يترك أسهل الأمور ويختار أصعبها .