كيفَ تَكونُ للهِ وَسائطُ وهُوَ يَقولُ للشَّيءِ كُنْ فَيكون؟!!

فاطمه مولاتي: سَلامٌ عليكُم .. أرجُو تَوضيحَ سُؤالٍ لإبنيِ يَسألُنِي أنَّ اللهَ يَقُولُ للشيءِ كُنْ فَيكونُ، فلِمَاذَا يُوجَدُ لَهُ وَسَائِطُ كالملائِكَةِ  لِقَبضِ الأرواحِ مَثلاً؟

: اللجنة العلمية

الأخُ المحترمُ، عليكمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبركاتُه 

وجُودُ الوسائطِ بَينَ الخَالقِ وعِبادِهِ لهَا أسبابٌ عَديدَةٌ مِنهَا لإقامَةِ الحُجَّةِ عليهِم بوسائطَ يَستطيعونَ رُؤيتَهَا والتَّعاطيَ مَعهَا، فالإنسانُ حينَ المَوتِ يَرى المَلائكةَ كَيفَ تَقبضُ رُوحَهُ وتُخرجُهَا مِنْ جَسدِهِ، يَقولُ تَعالى: (وَلَو تَرى إِذ يَتَوَفَّى الَّذينَ كَفَرُوا المَلائِكَةُ يَضرِبونَ وُجوهَهُم وَأَدبارَهُم وَذوقوا عَذابَ الحَريقِ) الأنفال : 50، فهذا الأمرُ يُريدُ اللهُ سُبحانَهُ بهِ أنْ يُقيمَ الحُجَّةَ على عِبادِهِ بِأنَّ وَعدَهُ حَقٌّ وأنَّ قَبضَ أرواحِهِمْ  حَقٌّ وأنَّ عذابَ الكَافرينَ حَقٌّ وهكذَا، وهوَ مَا لا يتسنَّ إثباتُهُ مِنْ خِلالِ القَبضِ المُباشرِ مِنهُ سُبحانَهُ للأرواحِ لاِمتناعِ رُؤيتِهِ سُبحانَهُ.

ودُمتُم سالِمينَ.