مَن هُو سُفيانُ الثَّورِيّ؟

السَّلَامُ عَلَيكُم: مَن هُو سُفيانُ الثَّورِيُّ؟ ومَا هُو مَوقِفُهُ مَن مذهبِ أهل البيت ﴿ع﴾ وشيعتِهِم؟

: اللجنة العلمية

 الأُخُ جليل المحترمُ، السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ ٱللهِ وَبَرَكَاتُهُ

سُفيانُ الثَّورِيُّ هُو أَحدُ مُحدِّثِي أَهلِ السُّنَّةِ، واسمُهُ الكاملُ: هُو سُفيانُ بنُ سعيدِ بنِ مَسروقٍ الثَّورِيّ، وُلِد سنة (97) هِجرِيَّة وتُوفِّيَ سنة (161) هِجرِيّة، وهُو عِندَ أَهلِ السُّنَّةِ مِن ثِقاتِهِم وأَئِمَّتِهِم في الحديثِ، مع أَنَّ الرَّجُلَ معروفٌ بالتَّدليسِ في الرُّواياتِ، بل هُو مُتَّهَمٌ بِتدليسِ التَّسوِيَةِ الَّذِي هُو أَخطرُ أَنواعِ التدليسِ لِآثارِهِ السَّيِّئَةِ على التُّراثِ الإِسلاميِّ، لكنَّهم مع هذا دافعوا عنهُ؛ لأَنَّ البُخَارِيَّ ومُسلمَ وغيرَهُما مِن أَصحابِ السُّنَنِ والمَسانيدِ رَوَوا عنهُ، فتأمَّلْ ذلكً! وأَمَّا مَوقِفُهُ مِن أَهلِ البيت ﴿ع﴾ فهُو ليسَ مِن رُواتِنا، بل ذَكَرَ الكِشِّيُّ في رجالِهِ بعضَ الرُّواياتِ الَّتِي تدُلُّ على أَنَّهُ ما كانَ يَعرفُ حَقَّ الإِمامِ الصَّادِق ﴿ع﴾، ولِذا جَزَمَ العلَّامةُ الحِلِّيُّ في الخلاصةِ بأَنَّهُ ليسَ مِن أَصحابِنا، وكذلكَ الرِّجالِيُّ المعروفُ بابْنِ داوودَ جعلَهُ في القِسمِ الثَّانِي مِن كتابِهِ الرِّجالِ الَّذِينَ لا يُعتمَد عليهم. 

ودُمتُم سَالِمِينَ