الوَجْهُ فِي تَسْمِيَةِ الحُسَيْنِيَّاتِ.

الخمَايسي/ فِلَسْطِينُ/: لِمَاذَا تُسَمُّونَ المَسَاجِدَ حُسَيْنِيَّاتٍ؟ رُغْمَ أنَّ اللهَ ذَكَرَ بِكِتَابِهِ الكَرِيمِ مُسَمَّى المَسْجِدِ؟

: اللجنة العلمية

     الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

      الحُسَيْنِيَّةُ هِيَ قَاعَةٌ لِلمُنَاسَبَاتِ الدِّينِيَّةِ كَأيِّ قَاعَةٍ يُقِيمُهَا النَّاسُ لِمُنَاسَبَاتِهِمْ الخَاصَّةِ، وَهِيَ لَيْسَتْ بَدِيلًا عَنْ المَسْجِدِ وَلَا عِوَضًا عَنْهُ، فَكَمَا يَبْنِي الشِّيعَةُ المَسَاجِدَ وَيُقِيمُونَ صَلَوَاتِهِمْ فِيهَا، يَبْنُونَ كَذَلِكَ الحُسَيْنِيَّاتِ لِإِقَامَةِ الشَّعَائِرِ الحُسَيْنِيَّةِ وَإِلْقَاءِ المُحَاضَرَاتِ الخَاصَّةِ فِي المُنَاسَبَاتِ الدِّينِيَّةِ، وَتَوْزِيعِ الطَّعَامِ فِيهَا لِلثَّوَابِ وَنَحْوِهِ، وَإِنْشَاءُ القَاعَاتِ لِلمُنَاسَبَاتِ، خَاصَّةً الدِّينِيَّةُ مِنْهَا أمْرٌ جَائِزٌ وَلَا مُشْكِلَةَ فِيهِ مِنْ النَّاحِيَةِ الفِقْهِيَّةِ، بَلْ مُسْتَحَبٌّ إِذَا كَانَ فِيهِ تَعْظِيمًا لِلشَّعَائِرِ، وَيَبْقَى لِكُلِّ مَكَانِ دَوْرُهُ، فَالمَسْجِدُ وَظِيفَتُهُ الأسَاسِيَّةُ إِقَامَةُ صَلَاةِ الجَمَاعَةِ وَالجُمُعَةِ فِيهِ، والحُسَيْنِيَّاتُ وَظِيفَتُهَا إِقَامَةُ الشَّعَائِرِ الحُسَيْنِيَّةِ فِيهَا، وَإِذَا أدَّى المُؤْمِنُونَ صَلَاةَ الجَمَاعَةِ فِي الحُسَيْنِيَّاتِ فَهُوَ جَائِزٌ لِمَحَلِّ العُمُومِ فِي إِقَامَةِ صَلَوَاتِ الجَمَاعَةِ فِي أيِّ مَكَانٍ مُبَاحٍ شَرْعًا.

      وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.