مَنْ سَيُغَسِّلُ الإِمَامَ الحُسَيْنَ (ع) بَعْدَ مَوْتِهِ فِي الرَّجْعَةِ؟!!

عَقِيلٌ جُمْعَةُ حَسَنٌ /: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.. إِذَا كَانَ هُنَاكَ رَجْعَةٌ وَيَرْجِعُ الإمَامُ الحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بَعْدَ الإِمَامِ المَهْدِيِّ المُنْتَظِرِ (عَجَّلَ اللهُ فَرَجَهُ) وَالَّذِي يَلِي المَعْصُومَ مَعْصُومٌ مِثْلُهُ وَيَتَوَلَّى غُسْلَهُ وَتَكْفِينَهُ، فَمَنْ يُغَسِّلُ الإِمَامَ الحُسَيْنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بَعْدَهُ. - بَعْدَ وَفَاتِهِ -. وَجُزِيتُمْ خَيْرًا؟

: اللجنة العلمية

       الأَخُ عَقِيلٌ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

      مَنْشَأُ هَذَا السُّؤَالِ هُوَ تِلْكَ الرِّوَايَةُ الوَارِدُ فِيهَا أَنَّ أَمْرَ المَعْصُومِ لَا يَتَوَلَّاهُ إِلَّا مَعْصُومٌ، وَلَكِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ قَاعِدَةً عَقْلِيَّةً لَا تَقْبَلُ التَّخْصِيصَ، فَحَتَّى لَوْ فُرِضَ أَنَّ الإِمَامَ الحُسَيْنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) سَيَقُومُ بِتَغْسِيلِهِ الإِمَامُ المَعْصُومُ الَّذِي سَيَخْرُجُ بَعْدَهُ فِي الرَّجْعَةِ - حَسَبَ الرِّوَايَاتِ الَّتِي تَقُولُ بِرُجُوعِ الأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) كُلِّهِمْ - يَأْتِي السُّؤَالُ أَيْضًا: مَنْ الَّذِي سَيَقُومُ بِتَغْسِيلِ آخِرِ مَعْصُومٍ مِنْهُمْ؟.

      وَالجَوَابُ: بَعْدَ عَدَمِ كَوْنِ تَوَلِّي المَعْصُومِ لِأَمْرِ المَعْصُومِ أَمْرًا عَقْلِيًّا لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يَتَخَلَّفُ يُمْكِنُ القَوْلُ بِأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ سَيُكَلِّفُ إِمَّا شَخْصًا مِنْ أَوْلِيَائِهِ يَقُومُ بِتَغْسِيلِهِ أَوْ يُكَلِّفُ مَلِكًا مِنْ المَلَائِكَةِ يَقُومُ بِذَلِكَ.. وَاللهُ العَالِمُ.

       وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.