تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام هل هو تقسيم صحيح؟!!

عبد المطيع/مصر/: إن تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، من توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ليس تقسيماً مبتدعاً كما تدعون، لأن هذا التقسيم تقسيم اصطلاحي علمي، كما نقسم العلوم والمعارف إلى أقسام وتفريعات مختلفة لتسهيل العلم بها، فهذا من قبيل تقسيم علم النحو والحساب والفقه وأصوله وسائر العلوم، فما الضير إذاً من تقسيم علم التوحيد والعقيدة وقد جاء القرآن بها كلها.

: اللجنة العلمية

      الأخ عبد المطيع المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

      لا مشكلة في تقسيم العلوم والمعارف وفق تقسيمات وأصناف يستطيع المرء من خلالها التمييز بين فروعها، فهذه سيرة عقلائية متفق عليها بين جميع الناس قديماً وحديثاً. ولكن الإشكال هو في الحفاظ على ضوابط القسمة عند التقسيم؛ فإن للقسمة ضوابط لابد من المحافظة عليها، وإلا كان التقسيم ناقصاً وغير تام.

      فمن ضوابط التقسيم هو التباين بين الأقسام، فإن القسمة لا تصح إذا كان هناك تداخل بين الأقسام، ومن ضوابط التقسيم أيضاً أنه لا يجوز تقسيم الشيء إلى نفسه وغيره، وكذلك أن يكون التقسيم على أساس واحد بحيث يلاحظ في المقسم جهة واحدة لا عدة جهات، حتى يصح تقسيم الأقسام بلحاظها، وأيضاً من ضوابط التقسيم أن تكون القسمة جامعة مانعة بحيث لا يشذ منها شيء من مفردات المقسم.

       فهل الضوابط المذكورة موجودة في التقسيم الثلاثي للتوحيد الذي ذكرتموه؟!

       الجواب: كلا، فهي محل كلام في جميعها، ويمكنكم للإطلاع على هذا التفصيل مراجعة كتاب "التنديد بمن عدد التوحيد" للشيخ حسن السقاف، وهو من علماء أهل السنة المناهضين للخط السلفي، حتى تعرفوا مشكلة التقسيم المذكور.

       ودمتم سالمين.