نص الشبهة: إنّ قرآنكم يخالف قواعد اللغة العربية، ففي سورة القلم ذكر (بتشديد الكاف) ما حقه التأنيث، وهو قوله تبارك وتعالى: {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}(1) وكان من المفترض أن يقول: (لولا أن تداركته نعمة من ربه)
تقرير الشبهة:
إنّ القرآن مخالف لقواعد اللغة العربية، فهو قد ذكر النعمة النعمة بكسر النون المنة وما ينعم به الرجل على صاحبه.
قال تعالى: {وتلك نعمة تمنها عليَّ} [الشعراء: 22] وأما النعمة بفتح النون فهو ما يتنعم به في العيش، قال تعالى: {ونعمة كانوا فيها فاكهين} [الدخان: 27].
المزيدمع أنّها مؤنثة فكان عليه أن يقول (تداركته).
جواب الشبهة:
إنّ النعمة النعمة بكسر النون المنة وما ينعم به الرجل على صاحبه.
قال تعالى: {وتلك نعمة تمنها عليَّ} [الشعراء: 22] وأما النعمة بفتح النون فهو ما يتنعم به في العيش، قال تعالى: {ونعمة كانوا فيها فاكهين} [الدخان: 27].
المزيدالمذكورة في القرآن مؤنثة صحيح، إلا أنّها من المؤنث المجازي وليس حقيقي، وهذا مما يجوز تذكيره وتأنيثه بإتفاق النحاة، فيمكن أن نقول: أنّ النعمة النعمة بكسر النون المنة وما ينعم به الرجل على صاحبه.
قال تعالى: {وتلك نعمة تمنها عليَّ} [الشعراء: 22] وأما النعمة بفتح النون فهو ما يتنعم به في العيش، قال تعالى: {ونعمة كانوا فيها فاكهين} [الدخان: 27].
المزيد(تداركته)أو (تداركه)، كما تقول طلع الشمس وطلعت الشمس
_____________________
(1) سورة القلم، آية 49