شبهة: مخالفة القرآن لقواعد اللغة العربية.

نص الشبهة: إنّ قرآنكم يخالف قواعد اللغة العربية، ففي سورة القلم ذكر (بتشديد الكاف) ما حقه التأنيث، وهو قوله تبارك وتعالى: {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}(1) وكان من المفترض أن يقول: (لولا أن تداركته نعمة من ربه)

: اللجنة العلمية

تقرير الشبهة:

إنّ القرآن مخالف لقواعد اللغة العربية، فهو قد ذكر النعمة مع أنّها مؤنثة فكان عليه أن يقول (تداركته).

جواب الشبهة: 

إنّ النعمة المذكورة في القرآن مؤنثة صحيح، إلا أنّها من المؤنث المجازي وليس حقيقي، وهذا مما يجوز تذكيره وتأنيثه بإتفاق النحاة، فيمكن أن نقول: أنّ النعمة (تداركته)أو (تداركه)، كما تقول طلع الشمس وطلعت الشمس

 _____________________

(1) سورة القلم، آية 49