شبهة: كيف تقولون إن القرآن لكل الناس، وإنه مُعجِز لهم، مع أن أغلبهم لا يعرفون اللغة العربية ولا الفصاحة ولا البلاغة.

: اللجنة العلمية

الجواب:

اولاً: المفاهيم التي يتضمنها والتعاليم التي يدعو لها هي لعامة الناس، وليس المطلوب منهم معرفتها بالمباشرة، بل يكفي فيها مراجعة من كان عارفاً باللغة وأساليبها. 

وهذا نظير القوانين الوضعية، التي هي لكل الناس لكن الناس لا يعرفون لغتها، وأساليب فهمها، ولذا يلجؤون إلى القضاة والمحامين، كي يكونوا وسطاء لهم في الانتفاع من القانون.

ثانياً: ابتعاد الناس عن لغتهم الأصل.

ثالثاً: إن اعجاز القرآن لا يكمن في لغته فقط وانما هو منهج علمي دقيق جداً فهو يحاكي كل مستويات الناس فعن الامام الصادق (عليه السلام): (كتاب الله -عز وجل- على أربعة أشياء: على العبارة والاشارة واللطائف والحقائق، فالعبارة للعوام والاشارة للخواص واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء).(1)

وعن الامام الباقر (عليه السلام): (ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية، لما بقي من القرآن شيء ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض)(2)

فالقرآن يدعو وبشتى الطرق لإيصال الخلق الى الكمال فهو يحث على التفكير والتدبر.

________________________

(1) بحار النوار، ج89، ص103

(2) بحار النوار، ج89، ص115