ذِكْرُ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ (ع) فِي الزِّيَارَاتِ.

إِبْرَاهِيمُ الأنبَارِي: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ. سُؤَالِي هُو: لِمَاذَا لَمْ يَرِدْ ذِكْرُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ فِي شَهَادَةِ الحُجَّةِ المَهْدِيِّ (عج) فِي زِيَارَةِ آلِ يَاسِينَ "أشْهَدُ أَنَّ عَلَّيَا حُجَّتَهُ"، وَيَذْكُرُ كُلَّ الأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

: اللجنة العلمية

      الأَخُ إِبْرَاهِيمُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورحة اللهُ وَبَرَكَاتُهُ.

      الَّذِي يُلَاحِظُ الزِّيَارَةَ المُبَارَكَةَ يَسْتَظْهِرُ أَنَّ الإِمَامَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَانَ فِي هَذِهِ الفَقْرَةِ فِي صَدَدِ بَيَانِ الأَئِمَّةِ المَعْصُومِينَ الَّذِينَ فَرَضَ اللهُ تَعَالَى عَلَى الأُمَّةِ اتِّبَاعَهُمْ وَالإنْقِيَادَ لَهُمْ.

      وَالثَّابِتُ فِي النُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ أَنَّ الَّذِينَ أُوْجَبَ طَاعَتَهُمْ وَامْتِثَالَ أَوَامِرِهِمْ هُمْ الأَئِمَّةُ الإثنَا عَشَرَ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ)، فَلِذَا لَا تَجِدُ فِي النُّصُوصِ الَّتِي تُبَيِّنُ الأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ رِوَايَةً عَنْ النِّسَاءِ مَهْمَا بَلَغَتْ مِنْ العَظَمَةِ وَالقَدَاسَةِ كَالسَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ رِضْوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهَا.

      وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ، وَذَلِكَ شَرْعُهُ الحَنِيفُ وَهُوَ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ.

      ودُمتُمْ سَالِمِينَ.