الخَطَأُ فِي التَّطْبِيقِ لَا يَسْتَلْزِمُ خَطَأَ المَفْهُومِ أَوْ النَّظَرِيَّةُ.

سُؤَالٌ: قُلْتُمْ: إنَّهُ مَنْ يَعْتَقِدُ بِالإِمَامِ المَهْدِيِّ سَوْفَ يُحَرِّكُهُ وَيُعْطِيهِ طَاقَةً إِضَافِيَّةً لِلبِنَاءِ وَلِلإِنْسَانِيَّةِ وَلِلقِيَمِ، فَلِمَاذَا فِي مُجْتَمَعَاتِكُمْ لَا تُوجَدُ طَاقَةٌ مُحَرِّكَةٌ لِلخَيْرِ كَمَا تَدَّعُونَ إِذَنْ؟ 

: اللجنة العلمية

     الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. 

     يُمْكِنُ بَيَانُ الجَوَابِ مِنْ وُجُوهٍ: 

    1- إِنَّ الخَطَأَ فِي التَّطْبِيقِ لَا يَسْتَلْزِمُ خَطَأَ المَفْهُومِ أَوْ النَّظَرِيَّةِ، فَكَثِيرٌ مَا يَخْطَأُ المُهَنْدِسُ أَوْ الطَّبِيبُ فِي تَطْبِيقِ قَانُونٍ مَعَ أَنَّ القَانُونَ لَا خَطَأَ فِيهِ. 

    2- إِنَّ المُجْتَمَعَاتِ الإِسْلَامِيَّةَ خَاضِعَةٌ فِي الأَعَمِّ الأَغْلَبِ لِلحُكُومَاتِ، وَهِيَ بِدَوْرِهَا لَا تَخْضَعُ إِلَى قَوَانِينِ الإِسْلَامِ، وَالمُسْلِمُونَ فِي ذَلِكَ مُسْتَضْعَفُونَ. 

    3- كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِالإِمَامِ المَهْديِّ (عَلَيْهِ السَلَامُ) يَعِيشُ حَالَةً مِنْ الطُّمَأْنِينَةِ، وَالاِسْتِقْرَارِ. وَاِسْتَقْرِئْ حَالَ المُؤَمِّنِينَ بِهِ (عَلَيْهِ السَلَامُ) - لَا المُدَّعِّينَ - تَجِدُ صِدْقَ ذَلِكَ .. وَكُلٌّ مِنْهُمْ لَدَيْهِ العَزِيمَةُ وَالرَّغْبَةُ لِبِنَاءِ وَتَطْوِيرٍ المُجْتَمَعِ، لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ مَا يَتَمَنَّاهُ المَرْءُ يُدْرِكُهُ.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.