العِلَاقةُ بَينَ الدِّينِ والأخْلَاقِ.

ما هيَ العِلَاقةُ بَينَ الدِّينِ والأخْلَاقِ؟

: اللجنة العلمية

     الأخُ المُحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ وبَركَاتُه. 

     أوثَقُ العِلَاقَاتِ في عَالَمِ المَعَانِي هي العِلَاقةُ بَينَ الأخْلَاقِ والدِّينِ، فَالدِّينُ رُوحُه الأخْلَاقُ وزِينَتُه الأخْلَاقُ، حتى جَاءَ عن النَّبيِّ (صلَّى اللهُ عليْه وآلِه وسلَّمَ) قَولُه: (أَكمَلُ النَّاسِ إيمَاناً أحَاسُنُهُم أخْلَاقاً المُوطِئُونَ أكْنَافاً، الَّذينَ يَألفُونَ ويُؤلَفُونَ ولا خَيرَ فِيمَن لا يَألَفُ ولا يُؤلَفُ).

     وجَاءَ عن النَّبيِّ المُصْطَفَى (صلَّى اللهُ عليْه وآلِه وسلَّمَ): (إنَّما بُعِثتُ لأتَمِّمَ مَكارِمَ الأخْلَاقِ).

     فهَذا التَّصْرِيحُ يَكشِفُ بشِكْلٍ وَاضِحٍ وصَرِيحٍ أنَّ الهَدفَ مِن النُّبوَّةِ هو تَتمِيمُ مَكَارِمِ الأخْلَاقِ ونَشرُ الفَضِيلَةِ في الأرْضِ.

قَالَ تَعَالى: {هُو الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} الجمعة:2، والتَّزكِيَةُ هي التَّطهِيرُ مِن أدْنَاسِ الأعْمَالِ والأقْوَالِ.

     ودُمتُم سَالِمينَ.