هَلْ يُمْكن أنْ يجتمع الإلزام الأخلاقي مع الإلحاد؟

: الشيخ معتصم السيد احمد

إنّ التأسيس لإطار نظري منسجم مع نفسه، ومنسجم مع المواعظ، والقواعد الأخلاقية سواء كانت قواعد سماوية، أم أرضية هو الطريق الوحيد للوصول إلى سر، وقيمة تلك الفضائل الأخلاقية، فلو نظرنا وعلى سبيل المثال إلى فلسفة (نيتشه)(1)، نراه يعتقد بتفرد الغريزة، فالغريزة وحدها هي التي تحرك الانسان، ولا يوجد مجال للحديث عن الحرية والأخلاق والضمير والمسؤولية، فعندما تكون الغريزة هي العلة الأولى والأخيرة لأي حدث، لا يبقى مجال للحديث عن أخلاق تطبيقية أو نظرية في السلوك، ولا يبقى مجال للحديث عن نصوص تحدد لنا الافعال الأخلاقية من غيرها، بل لا يبقى مجال لسن القوانين السماوية أو الأرضية، وعندها تفقد النصوص والقوانين قداستها ورونقها، وتكون حسب (نيتشه) قوانين ونصوص مصطنعة تهدف إلى عرقلة الحياة وتكبيل الإنسان بجملة من الضوابط. سوف تكون النصوص الأخلاقية نصوص معرقلة، إذا فقدت إلزامها الأخلاقي؛ لانّ الإلزام هو المحور والاساس الذي تدور في فلكه أخلاقية هذه النصوص، بل لا يمكن أنْ تقام منظومة أخلاقية من دون فكرة الالزام ، فالجميع سواء كانوا فلاسفة أم علماء وسواء كانوا متدينين أم ملحدين يعتقدون بأهمية الالزام ومحوريته، بل لا شك ولاريب إنّ انكار الالزام الأخلاقي تفريغ لتلك المنظومة الأخلاقية عن محتواها، (يستند أي مذهب أخلاقي جدير بهذا الاسم في نهاية الامر على فكرة الإلزام فهو القاعدة الأساسية، والمدار، والعنصر النووي الذي يدور حوله كل النظام الأخلاقي، والذي يؤدي فقده إلى سحق جوهر الحكمة العملية ذاته وفناء ماهيتها، ذلك انه إذا لم يعد هناك إلزام فلن تكون هناك مسؤولية، وإذا عدمت المسؤولية فلا يمكن ان تعود العدالة، وحينئذ تتفشى الفوضى ويفسد النظام وتعم الهمجية)(2).

ولكن السؤال الأهم ما هو مصدر ذلك الالزام الأخلاقي؟

المنظومة الأخلاقية عبارة عن مجموعة من النصوص (الصدق، النزاهة، الاستقامة، الرحمة، السماحة، التعاون، العدالة، الكرم، الايثار، الخير، مساعدة المحتاج، والعناية بالضعيف، أمثلة لقيم ونصوص أخلاقية، الكذب، الخيانة، الغش، القسوة، التعصب، الانانية، الظلم، البخل، قيم وسلوكيات مضادة للأخلاق) من أين تستمد هذه النصوص إلزامها ؟ ولماذا يجب على الفرد أن يلتزم بتطبيق تلك المنظومة الأخلاقية، والالتزام بنصوصها؟

يمكن القول بأنّ قوة الجذب المستمد من فكرة الايمان بوجود الاله، أهم وأبرز مصدر من مصادر الإلزام الأخلاقي، فكل من يؤمن بوجود الاله، ويعتقد بحقانيته ووجوب طاعته وامتثال أوامره، يعتقد بأنّ الإلزام الموجود في تلك النصوص الأخلاقية مصدره ذلك الاله العادل، وهو الذي ألزم المؤمنين به، وأوجب عليهم تطبيق تلك النصوص الأخلاقية. 

 أما الفرد الذي أنكر وجود الاله أو تبنى فكرة (اللاادري) من أين له أن يؤمن بوجود إلزام أخلاقي يدفعه لامتثال تلك النصوص الأخلاقية ؟ المُلحد بين أمرين لا ثالث لهما، اما ان يبيّن لنا مصدر الالزام الأخلاقي الذي يدفعه نحو إيجاد وتطبيق النصوص الأخلاقية، أو يقرّ بأنه كائن لا أخلاقي يؤمن بالفوضى والهمجية واللامسوؤلية.

     لعل أغلب الملحدين عندما يطرح عليه هذا السؤال (ما هو مصدر الالزام الأخلاقي؟) يجيب ببساطة مصدر الالزام الأخلاقي هو الغريزة أو المنفعة! أو الغايات الإنسانية!، ولكن هل يمكن أن تكون الغريزة، أو المنفعة، أو الغايات الإنسانية مصدرا من مصادر الالزام؟! وهل يمكن أن تكون الغريزة، أو المنفعة منسجمة مع النصوص الأخلاقية؟! هذا ما سنعرفه بعد أن نتابع بعض الأطر الأخلاقية التي يمكن أن يتبناها الملحد، فالملحد لا يستطيع أن يتبنى إطار ديني لأنه ينكر وجود الاله، في نفس الوقت الذي لا يمكنه أن يتبنى إطار عقلي لأنه يعتبر القضايا العقلية قضايا فارغة لا قيمة لها.  

   نجد أنّ أغلب الأطر الأخلاقية التي يمكن أن يتبناها الملحد بل كلها، ينكر أي إلزام أخلاقي في هذه النصوص سواء كانت نصوصا سماوية أو أرضية، ويتناقض مع دعوى الإلزام الموجودة في تلك النصوص ولا ينسجم معها، من جملة تلك الأطر النظرية التي يمكن أن يعتقدها الملحد هي: مذهب الغريزة، ومذهب المنفعة، مذهب السعادة، مذهب الغايات الإنسانية، مذهب العاطفة، وبعض المذاهب الأخرى.

 سلطنا الضوء وبشكل ملخّص على مذهب الغريزة (لنيتشه) وعرفنا مدى تناقض هذا المذهب مع الالزام الأخلاقي وعدم إنسجامه مع النصوص الأخلاقية ولكي تتضح الفكرة بشكل أجلى، نسلّط الضّوء على إطار آخر تاركين الأطر الأخلاقية الأخرى إلى متابعة القارئ ومهارته، سنتحدث عن مذهب المنفعة وعن مدى انسجامه مع الالزام الأخلاقي لكي تتضح الفكرة بشكل أجلى.

مذهب المنفعة:

هل يمكن أن تكون اللّذة والألم إطار نظري، أو معيار أساسي في تحديد القيم الأخلاقية؟ وهل يمكن أن يكون مذهب المنفعة مذهبا منسجما مع النصوص الأخلاقية؟ يقرر أصحاب هذا المذهب بأن أفعال الانسان لا تكون خيرا إلا أذا حققت له منافعا أو حققت قدرا كبيرا من السعادة، وإن أدت إلى ضرر أو عطلت نفعا كانت شرا، وبهذا تكون القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها واثارها. 

بدأت المعالم الأولى لمذهب المنفعة المعدلة تتضح على يد الفيلسوف اليوناني (أبيقور)، عندما أكد على ضرورة اللّذات في حياة الانسان الباحث عنها بدافع غريزي، هذا الدافع الغريزي يشكّل المنطلق في هذه الفلسفة لتؤمن بضرورة توفير المتع، واللذات الكافية للحصول على الطمأنينة والسعادة التي تبلغها النفس لتتمكن من التفكير الصحيح. (نحن نجعل من اللّذة مبدأ السعادة وغايتها: أنه أول خير نعرفه، خير مغروز في طبيعتنا، وهو مبدأ كل قراراتنا، وشهواتنا وكراهيتنا، وإليها نسعى دون انقطاع)(3). 

  بعد غياب طويل بدأت الفلسفة (الابيقورية) بالظهور من جديد على يد الفيلسوف الغربي (جرمي بنثام)، وتبعه في تبني وتطوير هذه النظرية الأخلاقية الفيلسوف (جون ستيوارت مل) في كتاب (النفعية)، ولنبدأ بمتابعة نصوص (جون ستيوارت مل) لوضوح هذه النصوص وجرأتها العالية.

 بدأ (جون ستيوارت مل) ببيان حقيقة وتعريف المنفعة، ويقصد بالمنفعة تبعا لأبيقور وبنثام تحقيق أكبر قدر من اللّذة والابتعاد عن الالم (إن اللذين لهم معرفة بهذا الموضوع يدركون أن كل كاتب من عهد بيقور إلى بنثام ممن تبنى نظرية المنفعة لم يقصد منها شيئا ما مقابلا للّذة، بل قصد اللّذة عينها مع غياب الألم)(4). 

واللّذة تساوي السعادة وبالتالي سوف يكون الخير حسب (جون ستيوارت مل) متمثلا في ضمان أكبر قدر من السعادة لأكثر عدد ممكن من الناس، فالإنسان بطبعه يميل إلى اللّذة ويتجنب الألم، ويبحث عن المنفعة ويبتعد عن المضرة، وهذا يعني أن الأفعال التي تتولد عنها اللذة أو المنفعة تعتبر أفعال خيّرة، أما الأفعال التي يتولد عنها الألم أو المضرة فهي أفعال شريرة. (الأفعال تكون خيّرة بقدر ما تتوق لتحقيق السعادة، وتكون سيئة بقدر ما تتوق لإيجاد نقيض السعادة، ويقصد بالسعادة اللّذة وغياب الألم، ويقصد بالشقاء الألم والحرمان)(5). 

لم يكتفي (مل) بجعل السعادة معيارا لتحديد القيمة الخلقية، بل جعل منها معيارا في التفاضل بين الأفعال في حال تزاحمها وتدافعها، فالأفعال متزاحمة فيما بينها كما هو واضح فالإصلاح بين شخصين يحقق السعادة ولكنه قد يتزاحم مع الكذب الذي يحقق قدرا من الألم، وزيارة صديق قد تحقق السعادة ولكنها قد تتزاحم مع قراءة كتاب مثلا والقراءة تحقق قدرا مختلفا من السعادة، كيف يمكن أن نقدم فعلا على فعلا آخر في حال تزاحمهما وتدافعها؟ يجيب (جون ستيوارت مل) عن هذا التساؤل بوضوح أن (معيار تقييم هذه الأفعال هو مدى قابلية هذه الأفعال على زيادة اللّذة ونقصان الألم وكلما ترقت اللّذة في هذا المدرج باتجاه زيادة السعادة ترتفع القيمة الخلقية لذلك الفعل)(6).      

  السعادة هي المعيار في تحديد أخلاقية هذا الفعل دون غيره، فالفعل الأكثر إسعادا هو الفعل الأكثر أخلاقية، وعلينا أن نلتزم به ونعمل به، وأن نترك الفعل الأقل إسعادا، ولكن لما كانت هذه اللذات تختلف في المقدار وتختلف في مقدار ما تنتجه من السعادة، وكذلك الألم، قام (مل) بطرح التساؤل التالي ما هو أنجح طريق للمفاضلة بين اللّذات أهو العقل أم التجربة؟ ومن ثمّ يجيب عن هذا التساؤل ليتجه بالنظرية النفعية اتجاهاً تجريبيا بحتا ويجعل التجربة هي الطريق الانجح لمعرفة أفضلية لذّة على لذّة أخرى وتحديد الفعل الأكثر إسعادا. (إن أنجح طريقة للمفاضلة بين اللذّات هي سؤال من خَبِر هذه اللذّات، بمعنى اننا لو أردنا المفاضلة بين اللذّة الموجودة في فعلين وهما تناول وجبة شهية في مطعم فخم وبين لذة السفر إلى دولة جديدة، فإن طريقة المفاضلة تعتمد على من خبِر هذين الفعلين لمعرفة أيهما أفضل)(7).  

المذهب النفعي أو مذهب السعادة حسب (جون ستيوارت مل) مذهب يسعى لوضع معيار لتحديد القيمة الأخلاقية، وهذا المعيار من وجهة نظر (مل) معيار تجريبي بشري بحت، لا يستمد أساسه من أي خطاب ديني، فالصدق حسن لأن فيه لذّة واللذّة توجب السعادة، خلافا للخطاب الديني الذي يقيم الحسن والقبيح بمعيار آخر قد يكون مناقضا لمعيار النفعية، ولذا صرح (جون سيتورات مل) بأن (النظرية النفعية هي نظرية تستغني عن الإله)(8).

عندما يقرر أصحاب المذهب النفعي بأن مذهبهم الأخلاقي مذهب يستغني عن الإله، ويعتقد أنصاره بأن الالزام الأخلاقي لأي نصٍّ ودستور أخلاقي سواء كان هذا النصّ دينيا أو مجتمعيا أو قانونيا، لا يوجد إلا إذا جلب تطبيق هذا النصّ منفعة أو دفع مضرة، فالمعيار الوحيد في ثبوت الالزام الخلقي هو جلب اللذة ودفع الالم وتحصل القدر الاكبر من السعادة،  (في ضوء هذا المذهب الذي هو المذهب المنتصر في جدل المعرفة الغربية الحديثة ليس هناك مقياس علوي تتحدد في ضوئه المصلحة، وبهذا تفقد الحكمة العملية مرتكزها، وتفقد الاخلاق قاعدتها ومسوغ مشروعيتها)(9).  

بعد استغناء هذا المذهب عن الإله، وإصراره على أن المعيار في تحديد الإلزام الخلقي جلب اللذّة ودفع الضرر، هل يمكن القول بأن هذا المذهب مذهب منسجم مع النصوص الأخلاقية أم لا؟ وهل يمكن القول بأنه منسجم مع عشرات النصوص التي تحث على التمسك بالصفات الحسنة كالصّدق والأمانة، والابتعاد عن الصّفات السّيئة كالكذب والخيانة، من دون الإشارة إلى اللّذة والالم؟ هل يمكن القول بأنها منسجمة مع تلك النّصوص التي تؤكد على القيم العليا للأخلاق بعيدا عن النفع والضرر؟! نقرر وبوضوح أنّ هذا المذهب لا يمكن أن يكون منسجماً مع النصوص الأخلاقية التي تحث على التحلّي بمكارم الاخلاق من دون ملاحظة الألم واللّذة؛ لأنّ تلك النصوص غير ملزمة حسب المذهب النّفعي. 

في نهاية هذه المقالة نؤكد للقارئ الكريم بأنّ الإيمان الديني يشكّل وجدان المؤمنين الأخلاقي ومصدر الإلزام، ولا يزال الإيمان الروحي يشكل وازعاً أخلاقياً، يميز الأفعال الأخلاقية عن الافعال اللاأخلاقية. ولكن السؤال الذي بدأنا به وننتهي به، ما هو مصد الالزام الأخلاقي لدى اللادينيين والملحدين؟ سؤال لم نجد له إجابه بعد أن تتبعنا بعض مدارس الفلسفة الحديثة، على أننا لا نريد في هذه المقالة أن نجرد الملحدين عن انسانيتهم، أو نستبيح دمائهم واموالهم، بقدر ما نريد أن نحفزهم نحو البحث عن الحقيقة؛ لأنّ التجّرد عن الاخلاق بالحقيقة تجرّد عن العقل والحرّية والمسؤولية، والذهاب نحو الفوضى والهمجية واللامسؤولية ، فعندما يدرك الانسان سر وقيمة الفضائل ويعتقد بمصدر إلزامها، باعتبارها قوة جوهرية في نشوء وتكوين الحضارات فإنّه يستطيع أن يبني ذلك المجتمع الصالح، فالتطّور والثقافة وبناء المجتمع ليس نظرية في المعرفة، بقدر ماهي نظرية في السلوك وبناء الانسان الفردي والاجتماعي ليتناغم في خطاه مع سنن الافاق والانفس والهداية، لكن عندما يفقد الانسان المحورية، ولا يستطيع أن يدرك سر وقيمة الفضائل الأخلاقية، يفقد قدرته على البناء ويكون عنصرا للهدم والتضليل وتفكيك المجتمع، ويفقد تلك المحورية التي لخصها المولى سبحانه وتعالى حينما قال: ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه اسفل سافلين)(10).   

الخلاصة:

نعتقدُ اعتقاداً موضوعياً مبرراً بعدم إمكانية اجتماع الالزام الأخلاقي مع الالحاد، وبالتالي لا يستطيع الملحد أن يؤسس أو يتبنى أي منظومة أخلاقية سواء كانت أرضية أو سماوية؛ لأنّ كلّ منظومة أخلاقية تتكون من مجموعة من النصوص والقواعد الأخلاقية (الصدق والتسامح والايثار والتعاون...، إضافة إلى مجموعة كبيرة من النواهي كحرمة الكذب والخيانة وقتل النفس...) وهذه النصوص لا يمكن للفرد أن يلتزم بها إلاّ إذا تبنّا إطار نظري يبرر له الالزام الأخلاقي الموجود في تلك النصوص، ولكن كل الأطر التي يمكن للملحد أن يتبناها، أو يعتقد بصحتها  كالإطار النظري القائم على فكرة اشباع الغريزة (مذهب الغريزة)، أو كان الهدف منه إرضاء العاطفة (مذهب العاطفة)، أو كان قائما على فكرة تحصل المنافع الشخصية (مذهب المنفعة)، أو الأطر الأخرى المطروحة في الدراسات الفلسفية الحديثة، عاجزة عن تبرير الالزام الأخلاقي الموجود في تلك النصوص الأخلاقي كما بينا ذلك في طيات البحث، وبالتالي عجز الملحد عن بناء منظومة أخلاقية مبررة، فهذه العقبة عقبة كؤود لا يستطيع الملحد أن يتجاوزها بسهولة، خلاف للفرد المتدين، لأنه يستطيع أن يبرر الالزام الأخلاقي في النصوص الأخلاقية بقوة الجذب المستمد من فكرة الايمان بوجود الإله؛ لأنّها أهم وأبرز مصدر من مصادر الإلزام الأخلاقي، فكل من يؤمن بوجود الإله، ويعتقد بحقانيته ووجوب طاعته وامتثال أوامره، يعتقد بأنّ الإلزام الموجود في تلك النصوص الأخلاقية مصدره ذلك الإله العادل، وهو الذي ألزم المؤمنين به، وأوجب عليهم تطبيق تلك النصوص الأخلاقية. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نيتشه فردريك، (1844 _ 1900) ولد في مدينة ريكن في بروسيا، لديه مجموعة كبيرة من المؤلفات، راجع الموسوعة الفلسفية المختصرة ترجمة فؤاد كامل.

(2) دستور الاخلاق القرآن، د. محمد عبد الله دراز: 99.

(3) الاخلاق النظرية، عبد الرحمن بدوي:243.

(4) النفعية، جون ستيوارت مل، ترجمة سعاد شاهرلي حرار: 35.

(5) مصدر سابق، 53.

(6) مصدر سابق، 53.

(7) المصدر نفسه، 37.

(8) المصدر نفسه، 58.

(9) الحكمة العملية، السيد عمار أبو أرغيف، 154.

(10) قرآن كريم، سورة التين : 3_ 4 .